الأربعاء  20 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اسرائيل تتصدر قائمة أكبر البعثات الطبية لمساعدة متضرري زلزال نيبال

2015-04-30 06:47:18 AM
اسرائيل تتصدر قائمة أكبر البعثات الطبية لمساعدة متضرري زلزال نيبال
صورة ارشيفية
الحدث- وكالات

أظهر تقرير يتعلق بمساعدات دول العالم في كارثة زلزال نيبال، أن إسرائيل تصدرت أكثر الدول في العالم في إرسال طواقم إنقاذ وعاملين في مجال الإغاثة الى نيبال للمساهمة في البحث عن مفقودين جرّاء الزلزال العنيف الذي أودى بحياة أكثر من 5000 شخص حتى الآن.
 
وفقا لشبكة سي إن إن، فإن الوفد الإسرائيلي هو الأكبر الذي تم إرساله إلى نيبال، في حين أن عدد الوفد في المرحلة القادمة سيكون أكبر ووصل الى 260 متطوعا. أما في بريطانيا، فأشار التقرير إلى أنه تم إرسال 68 شخصا، تليها الصين 62، فيما أرسلت الولايات المتحدة 54 وكوريا الجنوبية 40. تايوان 20 فردا، ايطاليا 15 وفرنسا 11.
 
أما من حيث المساعدات النقدية، تصدرت الولايات المتحدة قائمة عن طريق إرسال 10 ملايين دولار، تليها بريطانيا بـ 5 ملايين دولار، ثم كندا مع 4.1 مليون دولار، واستراليا والنرويج 3.9 مليون دولار لكل واحد منهما، والاتحاد الأوروبي مع 3.25 مليون دولار.
وأرسلت إسرائيل منشأة طبية متعددة المهام، ومجهزة بما يقارب 95 طنا من المساعدات الإنسانية والطبية، في حين يضم طاقم العاملين في المجال الطبي 122 من أطباء وممرضين ومسعفين الذي تشكل بسرعة في مدينة كاتماندو لتوفير الرعاية الطبية لمصابي الكارثة وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
 
كما وافتتح الجيش الإسرائيلي في نيبال مستشفى ميداني اليوم الاربعاء في كاتماندو من أجل علاج آلاف المصابين جراء الزلزال. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "المستشفى تم افتتاحه في وقت لاحق اليوم ومن المتوقع أن يصل فقط طاقم طبي واحد إلى كاتماندو بسبب إلغاء الرحلات الجوية.
 
الشرطة تتدخل مع تصاعد غضب الناجين من الزلزال في النيبال
 
تحاول شرطة مكافحة الشغب النيبالية اليوم الاربعاء احتواء غضب الناجين من الزلزال المدمر الذي ادى الى مقتل اكثر من خمسة الاف شخص لغاية الآن، فيما يخوض رجال الانقاذ سباقا مع الزمن بحثا عن احياء محتملين تحت الانقاض في كاتمندو.
 
ويتراجع مخزون المؤن فيما لا تزال الهزات الارتدادية تثير الخوف في المدينة المنكوبة. وبدأ آلاف الاشخاص الراغبين في المغادرة التجمع قبل الفجر امام ابرز محطة حافلات بعدما وعدت الحكومة بتامين خدمات خاصة.
لكن مع تاخر وصول الحافلات بدأ مواطنون يعبرون عن غضبهم وتطور الوضع الى صدامات بين الحشود فيما ارسل العديد من عناصر مكافحة الشغب في محاولة لاحتواء الوضع قرب البرلمان.
 
وقال كيشور كافري الطالب البالغ من العمر 25 عاما "نحن ننتظر منذ الفجر. قالوا لنا انه سيتم تامين 250 حافلة لكن ايا منها لم يصل". واضاف "نحن على عجلة للوصول الى منازلنا وتفقد عائلاتنا لاننا لا نعلم ما سيحل الان. اعتقد ان الحكومة تواجه صعوبات كبرى.
 
وفي المناطق النائية كان العديد من الناس يطلبون المساعدة لنقلهم عبر مروحيات كانت تصل الى قراهم لنقل المساعدات.
 
وقتل 5057 شخصا في الزلزال الذي ضرب النيبال السبت فيما قتل حوالى مئة في الصين والهند المجاورتين. واصيب حوالى ثمانية الاف شخص بجروح فيما تقدر الامم المتحدة ان ثمانية ملايين شخص تضرروا من جراء اسوأ كارثة تشهدها النيبال منذ ثمانية عقود.
 
وبين القتلى 18 متسلقا على قمة ايفرست حين وصل انهيار ثلجي الى المخيم المقام على سفح الجبل. وبين الضحايا اميركيان واسترالي وصيني.
 
 
مخيم عشوائي للناجين من الزلزال في وسط كاتماندو التاريخي في 29 نيسان/ابريل 2015 ( فيليب لوبيز (اف ب) )
 
 
ورغم تراجع الهزات الارتدادية كان مئات الاف الاشخاص لا يزالون ينامون في العراء حيث ان منازلهم اما دمرت او اصبحت على وشك الانهيار.
 
وتقوم فرق انقاذ من عدد كبير من الدول بمساعدة السلطات في احدى افقر دول آسيا. وتمكن رجال الانقاذ الفرنسيون من انتشال رجل من تحت انقاض منزله في كاتمندو في وقت متاخر الثلاثاء بعدما علق لمدة 82 ساعة.
 
وتحدث رجال الانقاذ عن صعوبة المهمة. وقال باسكال مونتان وهو ضمن فريق الانقاذ الفرنسي لوكالة فرانس برس "انها منطقة كوارث صعبة جدا، وبالاضافة الى ذلك كان الطقس ممطرا".
 
وفي غوركا احدى اسوأ المناطق المتضررة، كان السكان يحاولون طلب المساعدة من مروحية هندية من مياه ومواد غذائية.
 
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس من على متن المروحية منازل مدمرة في عدة قرى في المنطقة. وقالت سيتا غورونغ لوكالة فرانس برس في قرية لابو "لم يعد لدينا اية مواد غذائية هنا منذ الزلزال. لقد تغير كل شيء، ولم يعد لدينا شيئا هنا".
 
واعلن الجيش النيبالي ان تحسن الطقس يمكن ان يساهم في تكثيف جهود الوصول الى المناطق النائية. وقال الناطق باسم الجيش النيبالي جاديش بوكاريل "نحن نمضي قدما في عملية انقاذ مكثفة اليوم". واضاف "سنوسع نطاق جهودنا لكي نصل الى اكبر عدد ممكن من المناطق. الطقس اليوم تحسن ولذلك نامل في مساعدة المزيد من المنكوبين اليوم. ونشرت مروحيات في محاولة لنقل الجرحى الى المستشفى".
 
ووصلت مروحية تابعة للجيش الى موقع الانهيار الثلجي في منطقة غوراتبلا الثلاثاء. وقال المسؤول المحلي غوتام ريمال ان حجم الضحايا لم يعرف بعد لكن 18 من الناجين قد انقذوا ويعتقد ان هناك 200 الى 250 شخصا في المنطقة.
 
وشهد مطار العاصمة الدولي الوحيد حركة كثيفة لاستيعاب وصول الطائرات العسكرية التي تنقل المساعدات. وبينها طائرة بريطانية سي-17 كانت تنقل تجهيزات لمساعدة المنكوبين.

وشكل الزلزال ضربة قوية لاقتصاد هذه الدولة الفقيرة التي لا تزال تتعافى من حرب اهلية استمرت عقدا وانتهت في 2006 فيما تقدر كلفة اعادة الاعمار بحوالى خمسة مليارات دولار.