الحدث- محمد مصطفى
خطت مؤسسات أهلية خطوات جريئة، متحدية الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وأعلنت عن مشروع فريد، يهدف إلى إعادة تأهيل وترميم عشرات المنازل المتضررة في قطاع غزة.
وشرعت جمعية إعمار للتنمية والتأهيل، بالتعاون مع الجمعية الإسلامية بالمنطقة الشرقية بمحافظة خان يونس، ببدء تنفيذ مشروع ترميم منازل الأسر المحتاجة بمحافظات غزة، بتمويل من المبادرة العمانية الأهلية، لنصرة فلسطين بقيمة 100 ألف دولار أميركي، وهو أول مشروع من نوعه منذ سنوات.
وقال أنور أبو موسى المدير العام لجمعية إعمار، إن "شركاء لغزة"، المشروع الذي تموله المبادرة العمانية الأهلية لنصرة فلسطين، بذلوا جهودًا كبيرة طوال الفترة الماضية، لتوفير مواد الترميم، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، ومنع دخول مواد البناء.
وأوضح أبو موسى، أن أصحاب هذه البيوت تم اختيارهم وفق شدة حاجة المنزل للترميم، وفقر الحالة التي تم زيارتها ميدانياً، وإجراء بحث اجتماعي برعاية فريق يضم شركاء المشروع.
وذكر أبو موسى، أنه بموجب المشروع، سيتم ترميم 20 منزلاً لأسر محتاجة، مبيناً أن المشروع يهدف لمساعدة الأسر المحتاجة والمعدومة وإعادة ترميم منازلها، بتحسين مرافق أساسية كالمطبخ والمرحاض وأسقف الصفيح.
وأضاف: "أن مدة المشروع يستغرق ثلاث أشهر، يخدم 20 أسرة في قطاع غزة" ويدخل البهجة على أصحابها، ويساهم في خلق جو من التكافل والتضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع الفلسطيني، آملا بنجاح الجهود، وتجديد المشروع ليشمل عدد أكبر من الأسر.
وأشاد أبو موسى بجهود المبادرة في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة والثابتة للفلسطينيين، مؤكداً على أهمية مشروع ترميم منازل الفقراء والأثر الإيجابي الذي سيعود على الأسر المستفيدة.
بدورهم، أعرب أصحاب المنازل المستفيدة من المشروع عن سعادتهم بهذه الجهود التي بذلها شركاء المشروع، شاكرين وقوفها مع أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة الفقراء والمحتاجين، مقدرين هذه الخطوة واللفتة الإنسانية النبيلة.
وتمنع إسرائيل دخول مواد البناء إلى قطاع غزة منذ أكثر من ثماني سنوات، عدا كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، ولمتضرري العدوان الأخير، ويتسلمونها وفق كوبون خاص، وكشوف تعدها وكالة الغوث ووزارة الأشغال.