الحدث الفلسطيني
استشهد 40 طفلا بفعل انتهاكات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، فيما تواصل سلطات الاحتلال اعتقال 160 طفلا في سجونها، بحسب إحصاءات لمؤسسات فلسطينية بمناسبة يوم الطفل العالمي، الذي يصادف في العشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.
وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إن استهداف سلطات الاحتلال لأطفال فلسطين متواصل ويتطلب تدخلا أمميا، مشددة على ضرورة التدخل الفعلي لحماية حقهم ومدارسهم المهددة بالهدم.
وأشارت الوزارة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل، إلى استشهاد 40 طفلا بفعل الاحتلال منذ بدء العام الجاري2022، إضافة لوجود أكثر من 750 حالة اعتقال في صفوف الأطفال والفتية ممن هم في سن الدراسة، مبينة أن 150 منهم ما زالوا رهن الاعتقال من ضمنهم طلبة ثانوية عامة، وثلاث قاصرات.
واستغربت الوزارة تطبيق إدارة سجون الاحتلال الاعتقال الإداري على طلبة وأطفال قاصرين، معربة عن قلقها إزاء ما يقوم به المستوطنون من تعديات على المدارس.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن هناك العديد من المدارس ضمن دائرة الإخطار النهائي بالهدم، ما يهدد حق الطلبة الأطفال في تلقي العلم، منبهة أن خطر الهدم يطال حاليا مدرستي عين سامية قرب رام الله، و"صفي" في مسافر يطا.
وتابعت أن الانتهاكات الإسرائيلية تعيشها مدارس البلدة القديمة من الخليل ومدارس الساوية اللبن وغيرها بشكل يومي.
وأهابت وزارة التربية والتعليم بضرورة تنسيق الجهود والتدخلات لحماية حق الأطفال في التعليم وفي الحياة، خاصة في ظل تحذيرات صادرة عن نادي الأسير الفلسطيني حول المعتقلين الأطفال.
قال نادي الأسير إن أكثر من 750 حالة اعتقال سجلت بين صفوف الأطفال، والفتية، منذ مطلع العام الجاري، من بينهم جرحى، تعرضوا لإطلاق نار نفذه جيش الاحتلال قبل الاعتقال، وخلاله.
وأردفت الوزارة أن إحصائيات نادي الأسير والشهادات الموثقة للمعتقلين الأطفال، تشير إلى أن غالبية الأطفال تعرضوا لشكل أو أكثر للتعذيب الجسدي والنفسي، عبر أدوات وأساليب ممنهجة منافية للقوانين والأعراف الدولية.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية كافة، بتحمل مسؤولياتها والتدخل الفعلي لحماية حق أطفال فلسطين، مشددةً أن تحقيق الهدف الرابع من أهداف التعليم للجميع "صعب جدا" في ضوء الانتهاكات المتواصلة.