الحدث لايت
تغيير رئيس شركة ما يعني تغير في سياستها ورؤيتها ومصيرها ككل، هذا الشخص إما يصبح قائداً يدفع شركته إلى قمم أعلى أو ينحدر بها إلى حافة الإفلاس.
وعلى مر التاريخ، ما نزال نذكر قصص ملهمة لرؤساء شركات حققوا ما كان يُعتقد أنه مستحيلاً، فيما كان آخرون محض دروس تعلمنا كيفية تفادي تكرار أخطائهم التي قادت شركاتهم إلى كوارث.
رؤساء ملهمون
ستيف جوبز
الرئيس التنفيذي لشركة Apple من (1996-2011)
غادر المؤسس المشارك ستيف جوبز شركة Apple في عام 1985 بعد صراع مع مجلس إدارتها، لكنه عاد في عام 1996 للعمل كرئيس تنفيذي مؤقت عندما كانت الشركة تتعثر وفي ظل تراجع أسعار الأسهم. أصبح الرئيس التنفيذي الدائم في عام 1997.
خفض جوبز 350 مشروعًا كانت Apple تضعهم قيد التطوير إلى 50 ثم إلى 10، كانت عينه على ما سيدفع الشركة إلى تحقيق قفزة بعيداً عن منافسيها.
أطلق أجهزة iMac و iPod و iTunes و iPhone، فأعاد لشركة Apple هيبتها، لتعتبر بذلك أفضل قصة تحول على الإطلاق.
تحت قيادة جوبز، ارتفعت أسهم شركة آبل بأكثر من 9000%، ولظروف صحية استقال جوبز في أغسطس 2011، وتوفي بعد شهرين متأثراً بإصابته بسرطان البنكرياس.
لي إياكوكا
الرئيس التنفيذي لشركة Chrysler من (1979-1992)
"إذا كان بإمكانك العثور على سيارة أفضل... قم بشرائها".. تلك الجملة قالها الرئيس والمدير التنفيذي لي إياكوكا بعد إنقاذه شركة Chrysler من حافة الإفلاس في أوائل الثمانينيات.
عقب طرده من شركة Ford Motor Co، تم التعاقد مع إياكوكا لإنقاذ شركة صناعة السيارات الفاشلة، وبعد أن أدرك حاجة الشركة إلى المال، قدم نداءً إلى الكونجرس في عام 1979 نتج عنه قروض مضمونة فدرالياً بقيمة 1.5 مليار دولار لشركة Chrysler.
أعاد إياكوكا هيكلة الإدارة، وسرح عمال وتفاوض بشأن الامتيازات من الموردين والدائنين والنقابات.
قدم K-car و minivan، وأصبحت شركة Chrysler تحقق أرباحاً في عام 1982 وسددت قروضها في 3 سنوات.
تقاعد إياكوكا من شركة Chrysler في عام 1992، واندمجت الشركة مع شركة DaimlerBenz ومقرها ألمانيا في عام 1998. وبيعت لشركة Cerberus Capital في عام 2007.
وفي عام 2009، أعلنت شركة Chrysler إفلاسها، وتم شراؤها من الحكومة الأمريكية في عام 2011 من قبل شركة صناعة السيارات الإيطالية فيات.
إد ويتاكري
الرئيس التنفيذي لشركة GM من (2009-2010)
تقاعد إد ويتاكري من منصب الرئيس التنفيذي لشركة AT&T في عام 2007، لكن جنرال موتورز استدرجته للعودة إلى سوق العمل، واعتمدت عليه لتغيير الأمور بعد إفلاسها وإنقاذ الحكومة لها.
قام بتبسيط أملاك الشركة، وبيع Saab وإلغاء مشاريع مثل طراز آخر من شيفروليه فولت كان من المقرر أن ينافس تويوتا بريوس.
بعد 16 شهرًا، أطلقت GM أكبر اكتتاب عام في التاريخ بقيمة 23.1 مليار دولار، قال ويتاكري إنه سيغادر بعد "إعادة جنرال موتورز إلى عظمتها"، واستقال من منصبه في سبتمبر 2010.
شركات دمرها مؤسسوها
المؤسس: مايكل ديل
Dell ، تأسست عام 1984
بدأ ديل شركته عندما كان عمره 19 عامًا، وبحلول عام 2001، أصبحت الشركة التي أسسها كطالب جامعي أكبر مزود لأنظمة الكمبيوتر في العالم.
في عام 2004، استقال من منصب الرئيس التنفيذي، ولكنه عاد إلى المنصب في فبراير 2007.
بحلول ذلك الوقت، كانت الشركة قد بدأت بالفعل تفقد جاذبيتها مع المستهلكين في مجال أجهزة الكمبيوتر التنافسية.
على الرغم من عودة ديل، استمرت معاناة الشركة في أعمالها الأساسية، فانخفضت حصة سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية لشركة Dell العالمية من 15.9٪ في عام 2006 إلى 10.7٪ في عام 2012.
وأدى تزايد تفضيلات المستهلكين للأجهزة اللوحية والهواتف الذكية على أجهزة الكمبيوتر إلى الإضرار بالشركة.
في عام 2010، غرمت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية DELL 100 مليون دولار، ومايكل ديل 4 ملايين دولار، وسط مزاعم بتورط الشركة في احتيال محاسبي يهدف إلى تضليل المستثمرين بشأن الأداء المالي.
المؤسس: مايك لازاريديس
BlackBerry ، تأسست عام 1984
شارك لازاريديس في تأسيس BlackBerry - المعروفة سابقًا باسم Research In Motion - في عام 1984 وشغل منصب الرئيس التنفيذي المشارك للشركة، جنبًا إلى جنب مع Jim Balsillie ، حتى يناير 2012.
كان الاثنان رائدين في ثورة الهواتف الذكية، ومع ذلك، فشل لازاريديس في إعداد BlackBerry للمنافسة القادمة مع منافسين شرسين في سوق الهواتف الذكية.
من بين أكبر الأخطاء التي ميزت نهاية فترة لازاريديس، فشل جهاز BlackBerry PlayBook اللوحي، وانقطاع الخدمة العالمية لمدة أربعة أيام، مما ترك الهواتف غير قادرة على تصفح الإنترنت أو الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني والنصوص..
في الربع الثالث من عام 2012، كانت حصة BlackBerry في السوق العالمية لمبيعات الأجهزة المحمولة، حسب نظام التشغيل، 5.3٪ فقط بانخفاض عن 11٪ في الربع الثالث من عام 2011، وفقًا لشركة الأبحاث Gartner.
المؤسس: أوبري ماكليندون
Chesapeake Energy ، تأسست عام 1989
منذ أن ساعد ماكليندون ، الرئيس التنفيذي لشركة Chesapeake في التأسيس، أصبح معروفًا بحزم المكافآت الفخمة والمراهنات المتهورة على أداء شركته.
في عام 2008، خسر ماكليندون الكثير من ثروته الشخصية بعد أن اقترض المال لشراء حصص ضخمة في Chesapeake.
تم دفع 100 مليون دولار لماكلندون في ذلك العام،و بين عامي 2009 و 2011، حصل ماكليندون على أكثر من 57 مليون دولار من إجمالي التعويضات.
في أبريل 2012، ذكرت وكالة رويترز أن ماكليندون قد اقترض مرة أخرى مبلغًا كبيرًا من المال، في هذه الحالة 1.1 مليار دولار باستخدام حصته في الغاز الطبيعي للشركة وآبار النفط كضمان.
واكتشفت رويترز أيضًا أن ماكليندون كان يدير صندوق تحوط بقيمة 200 مليون دولار من داخل مقر الشركة الذي يتم تداوله عن طريق المضاربة في نفس السلع التي تنتجها Chesapeake.
في غضون أسابيع، تخلى ماكليندون عن منصبه كرئيس بسبب مخاوف بشأن تضارب محتمل في المصالح.