استئناف الحفريات بأم الحيران والشرطة الإسرائيلية تعتقل أبا ونجله

الحدث 48

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، أبا ونجله من بلدة أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب، وذلك بزعم عرقلة وتشويش أعمال الحفريات لإقامة مستوطنة "حيران" فوق الأراضي العربية.

وأتت عملية الاعتقال بعد أن اقتحمت قوات من الشرطة، أم الحيران لتوفير الحراسة للجرافات التي استأنفت أعمال الحفريات لإقامة المستوطنة، وذلك بعد خمس سنوات من تجميد اقتحامات القرية في أعقاب استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان عام 2017.

وأفاد رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، بأنه بعد كل التقدم في عمليات الحفريات والاستمرار في إنشاء "حيران" اليهودية، اعتقلت الشرطة صباح اليوم أبا ونجله من أم الحيران بزعم عرقلة أعمال الحفريات وتهديد وتشويش على عمل المقاول.

وأوضح أبو القيعان لـ"عرب 48" أن هذه المزاعم عارية عن الصحة، وتأتي في سياق ملاحقة السكان في البلدة وكل من يعترض على اقتحام ومصادرة أراضيه، مشيرا إلى أن الأب المعتقل كبير في السن ويعاني أمراض مزمنة، حيث نقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع بعد اعتقاله من قبل عناصر الشرطة، كما أن نجله يعاني مرض السكر.

وبهذه الاقتحامات والاعتقالات، جددت السلطات الإسرائيلية إجراءات تنفيذ مخطط تهجير السكان العرب من قرية أم الحيران ، بغية إقامة مستوطنة يهودية، وتمكين الجهات المعنية بمباشرة العمل لإقامة البنية التحتية الحديثة للبلدة اليهودية المقررة إقامتها على أنقاض القرية مكان أم الحيران باسم "حيران".

وكان القضاء الإسرائيلي قد قرر بعد سنوات من نضال أهالي أم الحيران في أروقة المحاكم، أنه على أهالي قرية أم الحيران إخلاء القرية، بشكل كامل، بدءا من تاريخ 15.4.2018 ولغاية تاريخ 30.4.2018 كحد أقصى، وإلا سيتم اقتلاعهم وتهجيرهم بالقوة.

ومنذ عام 2003 كما يتابع مركز عدالة، يخيم على القرية شبح الهدم، وكانت المحكمة العليا قد رفضت التماس أهل قرية أم الحيران لمنع إخلائها عام 2014، حيث تصر الحكومة الاسرائيلية إقامة بلدة يهودية مكان القرية العربية.

المصدر: عرب 48