لها رَونقها الساحر حين
ينحني جسدها أمام
آلهة النسيان
على أغنية تسكر الروح.
تناشد ذاتها وهي
تَقرع عَتبة الخيال
بوردة ليلكية ذابلة
وكأس من الخمر
تحتال به على آلهتها
لعله يعفيها من عبودية
الذاكرة مطلقا سراحها
لقيود نفسها.
تخاطب بتمايل جسدها
طيفا لا يعرف الكلام، بل
يصمت أمام كلمات جسدها
الذي يهذي خيبتها على فراغ دَهاليز
روحها المعلقة على موعد مع هاجِس
خطيئتها المُميتة.
رَجما بالذكريات، يُعمّد آلهتها
فرحها المنسي.
رجما بالذكريات، يخلق آلهتها
الحنين في ذاتها
فعندما تستيقظ العاطفة
ويستيقظ الحنين من قبر الوجدان،
تبتعد كلمات جسدها عن
عتبة خيالها لتبحث
عن خيالات جديدة لعلها
تستطيع ترويض آلهتها
بألوان لم يعهدها
من قبل،
لعلها تستطيع ترويض
ما يسكنها من ثُقل الذاكرة
وخبايا النسيان.