الحدث للأسرى
قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ إدارة سجون الاحتلال صعّدت مؤخرًا من وتيرة عمليات الاقتحام والتفتيشات للأقسام والزنازين (الغرف)، التي يقبع فيها الأسرى، وذلك مقارنة مع الأشهر القليلة الماضية، وكان آخرها في قسم (22) في سجن "عوفر".
وبيّن نادي الأسير أنّ عمليات الاقتحام طالت مؤخرًا غالبية السّجون، منها:(النقب، ومجدو، وهداريم، وريمون، وعوفر)، حيث سُجل اقتحامين لسجن "هداريم "منذ أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، كما سُجل على الأقل ثلاث عمليات اقتحام في سجن "عوفر"، عدا عن حالة التوتر المستمرة مؤخرًا في قسم الأسيرات في سجن "الدامون"، وتصاعدها في ظل استمرار إدارة السّجون بتجاهل مطالبهن.
ويشهد سجن "النقب الصحراوي" مؤخرًا عمليات تفتيش مكثفة، وهو يُعتبر من أكبر السّجون من حيث عدد الأسرى القابعين فيه، حيث رافق عمليات الاقتحام والتفتيش، عمليات تخريب واسعة لمقتنيات الأسرى، ومصادرة للبعض منها، وكان من ضمنها مصادرة الانتاجات المعرفية للأسرى، وطال ذلك أدوات يستخدمها الأسرى لممارسة الرياضة، كما وفرضت العزل الإنفراديّ بحقّ أسرى، ونقلهم تعسفيًا إلى سجون أخرى.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ عمليات الاقتحام تُعتبر إحدى أبرز السّياسات الثّابتة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، بهدف ضرب أي حالة من "الاستقرار" وفرض مزيد من السّيطرة والرقابة عليهم، ويمتد ذلك للمساس بالبنية التّنظيمية التي تعتبر الأساس في إدارة الحياة الاعتقالية للأسرى.
وتابع نادي الأسير أنّ هذه السّياسة ليست بالجديدة إلا أنّ تصاعدها في الوقت الراهن، يمثل مؤشرًا، على أنّ إدارة السّجون وأجهزة الاحتلال بكافة مستوياتها، تحاول أن تلائم إجراءاتها وسلوكها مع المناخ المتطرف الجديد الذي أفرزته الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة.
من الجدير ذكره أنّه ومنذ عام 2019، شهد الأسرى مجموعة من الاقتحامات التي كانت الأعنف منذ أكثر من عشر سنوات، وخلالها أُصيب العشرات من الأسرى بإصابات بدرجات مختلفة واستخدمت إدارة السّجون في حينه، كافة أنواع الأسلحة، للتنكيل وقمع الأسرى.