السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ماذا يعني أن تتصل ألف مرة برئيس بلدية طولكرم دون رد؟ حتى مع رئيس الوزراء لا يحدث هذا

2022-12-18 11:42:31 AM
ماذا يعني أن تتصل ألف مرة برئيس بلدية طولكرم دون رد؟ حتى مع رئيس الوزراء لا يحدث هذا
مولدات كهربائية- تعبيرية

خاص الحدث

على مدار أسبوع حاولت "صحيفة الحدث"، الحديث مع رئيس بلدية طولكرم، حول أزمة الكهرباء في المدينة، بعد معلومات عن شراء مولدات تعمل بالسولار، لكن دون رد أو استجابة. أثارت هذه المعلومات حيرة وتساؤلات حول الاستراتيجية الثابتة في تعاطي البلدية مع أزمة الكهرباء، على اختلاف من يديرها. كل الحلول ممكنة، إلا الحل الاستراتيجي؛ الطاقة الشمسية.

كانت الحجة الرئيسية لاستخدام المولدات بالسولار، هي أنها حلول مؤقتة، على طريق حل أزمة الكهرباء بشكل نهائي. لكن المتتبع لمسار التعاطي مع الأزمة هناك، ونحن منهم، يجد أن مولدات السولار أصبحت الحل النهائي، رغم كل ما تعتريه من ثغرات ومشاكل، منها: تلوث البيئة، ارتفاع التكاليف، الإزعاج، والخطر المباشر على المواطنين.

لكن أزمة الكهرباء، قد تكون واحدة من إفرازات أزمة أكبر، هي أزمة الاهتمام. لماذا لا يفترض رئيس البلدية أن الرقم الذي اتصل به عدة مرات وبإلحاح خلال أيام، هو لمواطن يريد أن يشتكي من شيء ما! أو يريد أن يطلب شيئا ما!.. عدم الرد برسالة، أو حتى سؤال المتصل عن سبب إلحاحه واتصاله، نموذج لا يحدث حتى مع رئيس الوزراء.

كان من المفترض أن يكون السؤال عن شراء المولدات وتجاهل مشاريع استراتيجية لحل أزمة الكهرباء، وتحديدا مشاريع الطاقة الشمسية هو السؤال المحوري في هذه المادة، لكن يبدو واضحا أن محور كل الأزمات، هو الاهتمام أصلا بالمواطن، والنظر لاحتياجاته من منطلق المسؤولية وكركيزة أساسية في العمل.

قد يتساءل البعض، هل من الممكن أن يتحول عدم الرد على الاتصالات التي تكررت عدة مرات إلى إجابة كافية على أزمة كبيرة بحجم الكهرباء؟!. بالتأكيد هذه إشارة كبيرة، وبعد كتابة هذه الكلمات والتصورات يمكن للبلدية أن تجيب على ما فيها كما تشاء، فإذا كان الاتصال لا يجد طريقا له في التعامل معها، فإننا مضطرون للكتابة، وهي لها حق وحرية الرد، لكن لا توجد حتى إشارة ضعيفة بأنها سترد.

معلومات وصلت لنا بأن هناك أزمة بين دائرة العلاقات العامة ورئاسة البلدية في طولكرم. وأن الأولى تعمل بعيدا عن توجيهات الثانية، لذلك اخترنا أن نتوجه إلى العنوان مباشرة، ولكن من غير المتوقع أن تكون البلدية غير القادرة على حل مشكلة إدارية بداخلها، تمتلك إجابة حقيقية على أزمة أكبر، ومن المرجح أن تلقي باللوم على سلطة الطاقة والحكومة.

سلطة الطاقة هي الأخرى ترفض الرد على الاتصالات، عندما يتعلق الأمر بأزمة طولكرم. قد تكون محقة في ذلك، فماذا ستقول عن وعود حل الأزمة؟ ماذا ستجيب على ألف تصريح وتوضيح وتكرار للمضمون؟!. الأفضل في مثل هذه الحالة من ناحية إعلامية، هو التزام الصمت، والتذرع بأسباب لا أساس لها من أجل منع الانكشاف على الحقيقة.