الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في اليوم العالمي للغة العربية.. ما هي المدن الثلاث التي ما زالت تتحدث الفصحى؟

2022-12-18 12:31:29 PM
في اليوم العالمي للغة العربية.. ما هي المدن الثلاث التي ما زالت تتحدث الفصحى؟

شخصيات وأحداث

يصادف اليوم 18 ديسمبر، اليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1973 للاحتفاء باللغة العربية كواحدة من اللغات الرسمية للعمل فيها، جاء ذلك بعد اقتراح قدمته السعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

ورغم سعة اللغة وفصاحتها، إلا أن التحدث فيها في زماننا هذا ليس بالأمر الهين، خاصة مع انتشار اللهجات التي اعتمدت كوسيلة للتواصل البشري بين العرب منذ فترة طويلة.

ليس هينا إلى الحد الذي جعل فئة من الشبان من الذين يقومون بتصوير حلقات لمنصات التواصل الاجتماعي مع المارة في الشوارع، أن يتحدوهم بالحديث باللغة العربية الفصحى لمدة من الزمن وفي غالب الأحيان لا تتجاوز الدقيقة، مقابل الفوز بهدية رمزية أو مبلغ مالي، وفي معظم الأحيان يفشل الممتحنون بالتحدي، بل ويتحول المحتوى إلى فقرة ساخرة.

ورغم اندثار اللغة العربية الفصحى كلغة تواصل يومي بين البشر، ظلت هناك مدن يحرص ساكنوها على استخدام الفصحى في حياتهم اليومية.

منطقة جبل عكاد والعكوتين، المطلة على منطقة الزرائب في اليمن، هي واحدة من بين المدن الثلاث التي حافظت على الفصحى كلغة للاستخدام اليومي، حيث أثبت وفقا لتقارير أن هذه المدينة كانت تتحدث الفصحى لقرون وحتى وقت قريب منذ مطلع القرن التاسع عشر.

وبالرغم من أنه لا يوجد مصدر واضح يؤكد أن هذه المدينة ما زالت تتحدث العربية الفصحى حتى وقتنا الحالي، إلا أن كثير من الشخصيات العامة في سنوات مضت أثبتت حرص سكانها على تحدث العربية مثل الشاعر اليمني نجم الدين عمارة، وياقوت الحموي صاحب معجمي البلدان والأدباء، وابن زبيد صاحب معجم تاج العروس.

أما منطقة تامانارت في أكرض والقصبة الواقعة في شمال إفريقيا فهي المدينة الثانية، وبحسب التقارير يرجع سبب تحدث سكانها العربية إلى أن أغلب سكانها من الصحراء السوسية، من أصول عربية، يرجعون إلى زمن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.

وقال العلامة محمد مختار السنوسي، في كتابه "المعسول" عن قاطني هذه المنطقة: "وجلّهم يتكلم بالعربية الفصحى السليقية، لهذا العهد القريب".

وأخيرا، قبيلة فَهم التي تسكن في المملكة العربية السعودية، ومن المعروف عنها أن لهجتها أقرب اللهجات الحاضرة إلى العربية الفصحى، ويرجع مصدر هذه المعلومة إلى كتاب "قلب جزيرة العرب"، لكاتبه العلامة فؤاد حمزة، الذي شهد لهذه القبيلة بالفصاحة، قائلا: "ويقال إنهم ما زالوا محافظين على لغة قريش التي كانت في صدر الإسلام".