الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

البيرة: اعتصام مفتوح للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء الأسرى المحتجزة

2022-12-20 02:55:24 PM
البيرة: اعتصام مفتوح للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء الأسرى المحتجزة
أرشيفية

الحدث الفلسطيني

 أعلنت عائلة الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، والفعاليات الوطنية، اليوم الثلاثاء، الشروع في  اعتصام مفتوح للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد وسائر شهداء الحركة الأسيرة المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، وذلك في خيمة أقيمت عند مدخل مخيم الأمعري بالبيرة.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان إنه تقرر أن يقام اعتصام دائم أمام مدخل مخيم الأمعري، للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء الأسرى داخل ثلاجات الاحتلال، والبالغ عددهم 11 شهيداً، آخرهم ناصر أبو حميد.

وفي وقت سابق، قررت العائلة عدم فتح بيت عزاء للشهيد أبو حميد، لحين الإفراج عن جثمانه.

وقال ناجي أبو حميد، إن العائلة كما حاربت في قضية ناصر بعد تشخيص إصابته بالسرطان في آب/ أغسطس العام الماضي، ستواصل العمل على تسليط الضوء على معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا المرضى منهم.

وأكد في كلمة من خيمة الاعتصام، أن العائلة لن تأخذ العزاء في ناصر، الا اذا تحرر جثمانه ليدفن بشكل يليق بمقامه.

وشدد أبو حميد على أن هذا المطلب، لا يقتصر على جثمان شقيقه ناصر، بل سائر الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال، في سياسة قمعية تضاف لمسلسل متعدد الأوجه من الجرائم الصهيونية بحق ابناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "نحن كعائلة للاسير القائد ناصر ابو حميد نقولها باعلى صوتنا، نريد ان نزف ناصر على الاكتاف ونريد لفه بالعلم الفلسطيني هو وكل الشهداء المحتجزة جثامينهم الطاهرة في ثلاجات الاحتلال الظالم. نحن نريد لهم عرسا يليق بهم وهذا مطلبنا الوحيد".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إنه وبرحيل الشهيد ناصر أبو حميد، فإن الشعب الفلسطيني يفتقد قامة وطنية شامخة انحدرت من مخيم الأمعري، وكانت رمزا للصمود والتحدي خلال فترة المرض.

واشار إلى أن كافة المحاولات التي بذلت من كافة المستويات لاطلاق سراحه ليتسنى له تلقي العلاج في أحد المشافي الفلسطينية أو العربية، كان الاحتلال بإرهابه وجرائمه يرفض ذلك طلك ليرتقي داخل الزنازين.

وأكد أبو يوسف أن كل الاجرام وارهاب الدولة وفاشيته لن يكسر عزيمة الشعب الفلسطيني، وان عائلة الشهيد أبو حميد توزع ثورة لكل ابناء فلسطين واحرار العالم.

وتابع أن ناصر أبو حميد، الذي سيبقى شمساً مضيئة في سماء فلسطين؛ ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، التي خلفت 232 شهيداً من أسرى سجون الاحتلال نتيجة سياسات الارهاب والعزل والتعذيب.

رئيس نادي الاسير قدورة فارس، قال من جانبه، إن الشهيد الفدائي البطل ناصر أبو حميد، ضحى بكل ما يملك، أفنى زهرة عمره اسيراً في سجون الاحتلال، ثم وهب روحه من اجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الشهيد لم يبخل حتى حين كان ينازع الموت بأن ينقل عبر شقيقه محمد رسالة للشعب الفلسطيني، عبر فيها عن اعتزازه بانتمائه للشعب الفلسطيني، وقال فيها لا تصغروا اكتافكم وواصلوا مسيرة الكفاح، وإنه ذاهب ليلتقي مع رفاق واخوة شهداء قضوا على درب الحرية وقاتل واسر الى جانبهم.

وأشار فارس إلى أن أبو حميد مضى بكل كبرياء، والآن العدو المجرم بكل عنجهية وفاشية وصلف ووقاحة يتحدى الشعب الفلسطيني في ان يكون على مستوى الوصية التي صاغها ناصر ابو حميد بمداد من دمه.

وشدد على أن الوفاء للشهيد البطل، وبعد ان فشلت اروقة السياسة والمنظمات الحقوقية والقانونية وسقطت امام امتحان ناصر واخوته ورفاقه من الأسرى الشهداء، يتطلب العمل على تلبية مطلبه الوحيد بأن يوارى ثرى فلسطين وان يحمل على الأكتاف وان يزف بشكل يليق بقائد ورمز ومكافح.

وتابع رئيس نادي الأسير: "كونوا اوفياء لناصر أبو حميد وأثبتوا للاحتلال أنكم قادرون على كسر ارادته وعلى الزامه صاغراً بأن يحرر جثمانه وباقي الشهداء".

اما وزيرة الصحة مي الكيلة، فتحدثت عن رفض الاحتلال المتواصل للمساعي والجهود التي بذلت من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات دولية للإفراج عن الشهيد ناصر أبو حميد للسماح له بتلقي العلاج بعد تشخيص إصابته بالسرطان.

وأضافت ان الرفض طال كذلك مقترحات إرسال وفود طبية فلسطينية او اجنبية لمعاينة أبو حميد وتقديم العلاج له داخل سجون الاحتلال.

وطالبت الكيلة سلطات الاحتلال وإدارة سجونه بالإفراج عن الأسرى الـ24 المصابين بالسرطان، من أجل معاينتهم وعلاجهم، حتى لا تتكرر مأساة الشهيد ناصر أبو حميد ومن سبقه من شهداء سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وشددت على أهمية الاستمرار في الاعتصامات والفعاليات الاحتجاجية من اجل ايصال رسالة الشعب الفلسطيني، وبغية الزام الاحتلال بتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، التي تنص على احترام حقوق الاسرى السياسيين وضمان حصولهم على الرعاية الطبية اللائقة