الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

13 عاما على رحيل حارس الذاكرة الفلسطينية أنيس الصايغ

2022-12-26 09:48:26 AM
13 عاما على رحيل حارس الذاكرة الفلسطينية أنيس الصايغ
أنيس الصايغ

شخصيات وأحداث

تصادف اليوم الذكرى الثالثة عشر على رحيل حارس الذاكرة الفلسطينية المفكر والأكاديمي أنيس الصايغ.

والصايغ هو مفكر وأكاديمي فلسطيني، وصف بحارس الذاكرة الفلسطينية لإشرافه على الموسوعة الفلسطينية (عشرة أجزاء) وأدار مراكز بحثية وأسس مجلات عربية وازنة وألف عشرين كتابا، منها كتاب "13 أيلول" الذي صب فيه جل نقده ونقمته على اتفاق أوسلو وصانعيه والمروجين له.

ولد أنيس الصايغ في طبريا يوم 3 تشرين الثاني 1931، وبدأ دراسته فيها، وبعد احتلال طبريا لجأ الصايغ إلى لبنان وأنهى تعليمه الثانوي بصيدا.

حصل الراحل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والتاريخ سنة 1953 من الجامعة الأميركية في بيروت، وحصل بعدها على الدكتوراه من جامعة كامبردج في العلوم السياسية والتاريخ العربي.

عمل الصايغ في المجالين البحثي والأكاديمي، حيث عين في جامعة كامبردج أستاذا في دائرة الأبحاث الشرقية فمديرا لإدارة القاموس الإنجليزي العربي، كما عمل عام 1980 مستشارا للأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيسا لوحدة مجلات الجامعة، وعميدا لمعهد البحوث والدراسات العربية التابع للجامعة العربية.

وعمل مستشارا لجريدة القبس الكويتية فأنشأ لها مركزا للمعلومات والتوثيق، كما عمل مستشارا للمنظمة العالمية لحرية الثقافة، ومستشارا لمشروعي الموسوعة العربية في دمشق وبغداد والموسوعة الفلسطينية الميسرة في عمان.

كان أنيس الصايغ أول من أطلق مشروع الموسوعة الفلسطينية عام 1966، ثم كان مستشارا للمشروع منذ 1978، ورئيسا للتحرير منذ 1982، ورئيسا لمجلس الإدارة منذ 1988، وأشرف على تحقيقها في عشرة أجزاء.

وعين صايغ مديرا عاما لمركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت عام 1966، وأنشأ مكتبة ضخمة وعمل على إصدار اليوميات الفلسطينية، ومجلة شؤون فلسطينية، ونشرة رصد إذاعة إسرائيل وإنشاء أرشيف كامل لخدمة الباحثين. كما أسس وترأس تحرير كل من مجلة المستقبل العربي و شؤون عربية وقضايا عربية (1978-1982). 

وكان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني ونائبا لرئيس المؤتمر الوطني الفلسطيني والناطق باسمه وعضو لجنته وممثله في لبنان، ومؤسس اللقاء الثقافي الفلسطيني في بيروت ومنسقه العام منذ 1992.

واشتهر الراحل بانتقاده القوي لاتفاق أوسلو وألف حوله كتابا بعنوان 13 أيلول وصف فيه الاتفاق بأنه نذير شؤم على الكفاح الفلسطيني.

كان أنيس هدفا للاحتلال الإسرائيلي، حيث أرسلت له الاستخبارات بداية التسعينات طردا ملغوما أدى انفجاره إلى بتر بعض أصابعه وضعف حاستي السمع والبصر لديه.

وبعد طول علاج استرد بعض بصره ونسبة من السمع بأذن واحدة، لكن طنين الأذن لازمه طول حياته.

كتب الراحل خلال 55 عاما عشرين كتابا نشرها كلها في بيروت، وأصبحت مراجع علمية مهمة للباحثين والدارسين وأصحاب القرار السياسي.

وحصل على عدة جوائز أهمها: وسام الاستحقاق السوري بمناسبة صدور مذكراته "أنيس الصايغ عن انيس الصايغ" (2006)، ودرع معرض المعارف للكتاب العربي والدولي في بيروت تقديرا لعطائه الفكري والثقافي والتزامه بالقضايا الوطنية والقومية وجائزة سيف فلسطين رمزا للصمود من الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين في دمشق (2006).

توفي عن 78 عاما في عمان يوم 26 كانون الأول 2009.