خاص الحدث
يواصل مجموعة من طلبة جامعة بيرزيت (15 طالبا)، اعتصامهم داخل الحرم الجامعي لليوم الثامن عشر على التوالي، مطالبين بضمانات بعدم اعتقالهم سياسيا، بعد تهديدات وجهت لهم بالخصوص، ومطالبات بتعهدات توقف ملاحقتهم.
قال أسامة أبو عيد منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، الإطار الطلابي لحركة حماس، إن اعتصامهم داخل الحرم الجامعي يتواصل منذ أكثر من أسبوعين، حيث باءت جميع محاولات التدخل حتى اليوم بالفشل.
وأوضح أبو عيد في لقاء خاص مع صحيفة الحدث، أن الاعتصام بدأ للمطالبة بالإفراج عن طلبة الجامعة المعتقلين سياسيا لدى الأجهزة الأمنية، والذين فور الإفراج معهم حملوا رسالة من الأجهزة الأمنية باعتقال الطلبة المعتصمين داخل الحرم الجامعي فيما لو تواجدوا خارج الحرم الجامعي.
وأشار منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، إلى أن لدى الطلبة مخاوف من اعتقالهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، مؤكدا أنهم تعرضوا لعدة محاولات اعتقال من قبل الأجهزة الأمنية عند مداخل الجامعة ومواقف السيارات.
بحسب أبو عبيد، فإن إدارة جامعة بيرزيت موقفها إيجابي وواضح من الاعتقال السياسي، مضيفا: ننتظر حلا سياسيا ينهي اعتصامنا بضمانات بعدم الاعتقال.
وأكد رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت، يحيى القاروط، في تصريحات له، أن اعتصام طلبة الجامعة جاء احتجاجًا على الحملة غير المسبوقة التي تشنها الأجهزة الأمنية بحق الطلبة الذين يواجهون تهديدات بالملاحقة والتعذيب والاعتقال ومحاربة العمل النقابي والطلابي الحر داخل الحرم الجامعي.
وطالب قاروط، طالب إدارة الجامعة بالتواجد والتضامن مع الطلبة في الحرم الجامعي ومحاولة فك هذا الحصار الذي يعيشونه والعمل على وقف الاختطاف والاعتداء عليهم.
ولفت إلى أن قرار الاعتصام في حرم الجامعة جاء رغم العلم بالخطر من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنية في حال اقتحام الجامعة قد لا يكون سهلاً.
وأضاف: "ندرك أن تأسيس مرحلة في جامعة بيرزيت بعيدة عن تدخلات الأجهزة وتهديدها للطلبة هو أمر يستحق، وكل شيء يهون في سبيل أن نكمل هذا الدرب الذي سلكناه".