الحدث- رام لله
طالب أسرى محررون من السجون الإسرائيلية، معادلة شهادات، حصلوا عليها داخل السجون، خلال الاعتقال، لإكمال دراستهم العليا.
جاء ذلك خلال وقفة نظموها أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، برام الله، رفعوا خلاله لافتات تطالب بالسماح له بإكمال تعليمهم الجامعي ومعادلة شهاداتهم، وتشكيل لجنة أكاديمية مختصة للنظر فيها.
وقال الأسير المحرر عصمت منصور، على هامش الوقفة، "حصلت على درجة البكالوريوس في الصحافة من الجامعة العالم الأمريكية، ولدي ثلاثة مؤلفات، وأرغب بإكمال دراستي الجامعية في إحدى الجامعات الفلسطينية، إلا أنها رفضت جميعها ذلك بذريعة عدم السماح القانون الفلسطيني بذلك".
وتابع "توجهت لوزارة التربية والتعليم، وكان ردها أنها لا تعترف بجامعة وهمية وشهادة وهمية".
وقال "ادعوهم إلى أن ينظروا إلى الإنتاج الأدبي والثقافي للأسرى، الذي حققوه رغم الاعتقال، وأن يشكلوا لجنة لتدرس شهادتنا".
وأرف بقوله "الاعتقال حالة ملازمة لحياة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، لماذا يدفع الأسير أيضا ثمنا بمنعه من إكمال الدراسة".
وينوي منصور ورفاقه تنظيم وقفات يومية أمام مقر وزارة التربية والتعليم منذ الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة بعد الظهر يوميا، حتى تحقيق مطلبه.
وقال "أنا على يقين أنني سأحصل على حقي وحق كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية".
ويمضي "لسنا عبئا على العملية التعليمية ومؤهلين لنيل الشهادات الجامعية العليا".
وقالت وزارة التعيلم، في بيان سابق لها، إن منصور حاصل على شهادة "بكالوريوس" من جامعة "العالم الأمريكية" وهي جامعة وهمية وغير معترف بها لدى الوزارة، ووفقاً للقوانين المعمول بها والتي تهدف للحفاظ على جودة التعليم العالي في فلسطين، مع الإشارة إلى أن المحرر منصور كان على علم حينما التحق بجامعة "العالم" بأنها غير معتمدة في فلسطين.
ومنصور (39 عاما)، تحرر من السجن بعد اعتقال دام 20 عاما، ضمن المرحلة الأولى من الأسرى القدامى التي شملت 26 أسيرا، من أصل 104، أفرجت إسرائيل عن 3 دفعات منهم، ورفضت الإفراج عن دفعة أخيرة ما أدى لانهيار عملية السلام التي رعتها الولايات المتحدة العام الماضي.