قال الأمير علي بن الحسين (الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني) والمرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إن ترشحه للانتخابات في 29 أيار/مايو الجاري يأتي بهدف الدفاع عن سمعة فيفا.
وجاء حديث الأمير في كلمة له اليوم الأحد، بافتتاح فعاليات منتدى "سوكريكس" الآسيوي لكرة القدم، في نسخته الثانية، بمنطقة البحر الميت (أخفض بقعة في العالم 80 كلم جنوب العاصمة عمّان).
وأقيم المنتدى برعاية وحضور رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، وعدد كبير من رؤساء ومديري الأندية والمؤسسات الرياضية والكروية العالمية ولاعبي ونجوم وإداريّي كرة القدم في العالم، في مقدمتهم النجم الكروي العالمي دييغو مارادونا كضيف شرف للمنتدى.
وقال الأمير علي في كلمته إنه ترشح للانتخابات "بهدف الدفاع عن سمعة فيفا"، موضحا أنع في حال تمكن من الفوز برئاسة "فيفا" سيبدأ عمله "بإعداد إستراتيجية واضحة يمكن تطبيقها تعود بالفوائد على كرة القدم في العالم".
واعتبر أنه "يقع على عاتق فيفا دور كبير في تطوير كرة القدم في العالم عبر تأمين زيارات لنجوم الكرة بالعالم للدول الفقيرة التي لا تستطيع استقطاب هؤلاء النجوم ليلعبوا على أراضيها".
ومضى الأمير علي بالقول إن فكرة ترشحه لانتخابات الفيفا "جاءت بعد مناقشات مع أعضاء في الهيئة التنفيذية لفيفا (لم يذكر اسم أي منهم)، أشاروا خلالها إلى أن كرة القدم وهي الرياضة الشعبية الأولى في العالم يمكن أن تتقدم وتكون بشكل أفضل في حال وجدت الشخص المناسب، وعليه كان ترشحي بهدف إحداث التغيير المنشود".
وتابع: "وجدت إنه لن يكون بمقدوري العمل مستقلاً في حال بقاء الحال كما هو عليه الآن في فيفا، فترشحت بحثاً عن التغيير والتطوير المطلوب والمنشود لتطوير منظومة الفيفا، فقد كان هناك الكثير من التقارير لم تنشر وكثير من التوصيات المكتوبة لم يتم مناقشتها ويتم وضعها فوق الرفوف وهذا عمل من شأنه أن يؤذي سمعة الفيفا بكل تأكيد إذ أنها لم تعمل بشكل جيد، لذلك لا بد من التغيير".
وحول برنامجه الانتخابي قال الأمير علي إن "الوصول لجميع دول العالم لطرح البرنامج الانتخابي ليس بالسهل، لكن سنحاول الوصول للجميع في الأيام القليلة المتبقية".
وبخصوص اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي جرى في البحرين في 30 نيسان/أبريل الماضي، قال الأمير علي: "صدمت لما جرى بالكونغرس الآسيوي، فهنالك أشخاص آخرين مرشحين لخوض انتخابات الرئاسة تم منحهم الفرصة ليتحدثوا ويعبروا عن مواقفهم وأفكارهم فيما لم تمنح لغيرهم من المرشحين"، في إشارة منه لمنح السويسري بلاتر فرصة أكثر من غيره في الحديث عن برنامجه الانتخابي.
والتقى الأمير علي على هامش فعاليات المنتدى بعدد من رؤساء الاتحادات العربية، منهم يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، وجمال علام رئيس الاتحاد المصري، وهاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني، وجبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني.
وضمت القائمة النهائية لانتخابات فيفا أربعة مرشحين هم: السويسري جوزيف بلاتر، والأردني الأمير علي بن الحسين، والبرتغالي لويس فيغو، والهولندي ميكائيل فان براج.
وخلال افتتاح فعاليات منتدى سوكريكس الذي يعنى بتطوير الكرة في القارة الأسيوية ويستمر يومين، قالت سمر نصار الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة المحلية الأردنية المنظمة لكأس العالم للسيدات تحت 17 عاما لعام 2016، إن "الأردن أصبح جاهزاً لاستضافة المونديال".
وقالت إن "استضافة الأردن لهذا الحدث العالمي سيعود بالفوائد الكبيرة على بلدنا من حيث تطوير البنية التحتية لكرة القدم واكتساب الخبرات اللازمة وتشكل فرصة للترويج للأردن".
ويتضمن اليوم الأول للمنتدى الذي انطلق في نسخته الأولى العام الماضي، عقد جلسات وورش عمل حول "الملاعب الكروية والبنية التحتية المرافقة لها وعوامل الأمن والسلامة فيها"، ويتحدث فيها كل من رئيس اتحاد كرة القدم في جنوب أفريقيا دانييل جوردان، والمدير التنفيذي للسلامة والأمن في المركز الدولي للأمن الرياضي مالكولم ترابيت، والمدير التنفيذي للاتصالات والتسويق في اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية ناصر الخاطر، ومدير العلاقات الدولية في الاتحاد الاسترالي لكرة القدم مارك فالفو.
وجلسة أخرى حول آليات نقل الخبرات والمعرفة من الأندية الأوروبية الرائدة لقيادة التطوير في القارة الآسيوية يتحدث فيها: المدير التجاري في نادي ميلان الايطالي جاب كالما، ونائب رئيس نادي ملقة الاسباني مؤيد شتات، وعضو مجلس إدارة نادي غلطة سراي التركي إبرو كوكسال، ومدير الإدارة وتطوير الأعمال الدولية في نادي اتلتكو مدريد الإسباني جيفير مارتينيز.
وفي اليوم الثاني للمنتدى تعقد أولى الجلسات حول تأسيس البطولات والتركيز على البطولات الآسيوية الرائدة كالدوري الهندي ودوري نجوم قطر والدوري السعودي وعرض للفرص والتحديات في كل بطولة وآليات وسبل نمو وتطور البطولات المحلية والعالمية.
ويتضمن المنتدى عروضا لعدد من المؤسسات والاتحادات الرياضية العالمية تتعلق بمعايير وعوامل نجاح تطوير الموهبة، والرياضة وثبات التطوير في الكرة الآسيوية، وثورة الكرة الصينية، والمدربين واللاعبين الواعدين، والشكل والأساليب الجديدة للبطولات الكروية، وزيادة أعداد المدربين المتميزين والمواهب، وأندية المواهب الواعدة ومراكز الواعدين، ومشروع تطوير كرة القدم في المدارس السعودية، والمسؤولية الاجتماعية للشركات القطرية.