الحدث للأسرى
أكدت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على أنّ الأسرى في كافة قلاع الأسر سيواجهون الإرهاب الصهيوني وإجراءات حكومته الفاشية بكل شجاعةٍ واقتدار، موحدين تحت راية فلسطين، وتحت قيادةٍ موحدة، ومشروع نضالي واحد، تم إقراره من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية داخل قلاع الأسر.
ووجّهت الحركة الأسير في بيانٍ صدر عن لجنة الطوارئ العليا مساء اليوم الأربعاء، دعوةً لجميع الفصائل والقيادات الفلسطينية؛ بأن يتوحدوا وينهوا الانقسام، معتبرةً أن الوحدة هي طريقنا للحرية والاستقلال ولمواجهة "دراكولا" الدم الصهيونية.
كما شدّدت على أنّ أيّ اعتداءٍ على الأسرى وعلى حقوقهم سيواجه بالعصيان الشامل، وبانتفاضةٍ عارمة في كافة قلاع الأسر، وأنّ هذه الانتفاضة ستُشكّل بركان حرية سينفجر في وجه هذا المحتل، مؤكدةً على أنّ المعركة القادمة -إن وقعت- ستُتوج بإضراب الحرية، ولن تنتهي تلك المعركة إلا بالنصر والحرية بتحررنا إلى الحياة الدنيا أحياء.
وأعلنت الحركة الأسيرة عن دخول مرحلة التعبئة العامة في صفوف الأسرى في كافة قلاع الأسر؛ وذلك من أجل الإعداد والاستعداد للمواجهة القادمة.
كذلك وجهت الحركة الأسيرة رسالةً إلى من يتوعدها ليل نهار في حكومة الاحتلال، قالت فيها: "تذكروا جيدًا أننا مقاتلين من أجل الحرية، وكما واجهناكم في ساحات القتال؛ سنواجهكم في قلاع الأسر، وأنتم الآن تمنحوننا فرصة لكي نُلقن من اعتدى على نسائنا وأطفالنا في شيخ جراح وخليل الرحمن درسًا لن ينساه في الصمود والتحدي، ولكي نثأر لصرخات حرائرنا على أعتاب المسجد الأقصى".
وأضافت في بيانها: "ونحن في سجون الاحتلال إذ نودع الأخ المناضل الكبير، والقامة الوطنية الرفيعة والأيقونة الثورية "كريم يونس" بدموع الفرح، وذلك بعد "40" عامًا من الأسر إلى الحرية، نطالب جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده بالاحتفاء، والاحتفال بكريم كأقدم مناضل سياسي في سبيل الحرية، وباعتبار هذا اليوم مناسبة وطنية ووحدانية يرتفع بها العلم الفلسطيني، ونغني للحرية، وللوطن الواحد، وللشعب الصامد الذي لا ينكسر، وأيضًا هي فرصة لكافة التنظيمات الفلسطينية بأن تقف أمام سنوات أسر كريم يونس الطويلة، وأن تقف أمام ضميرها، ومسؤوليتها الوطنية، وتتخذ قرارها مرة وللأبد بعدم ترك المئات من مقاتليها الذين يواجهون الحكم المؤبد، وألا يُترَكوا فريسة سهلة في السجون ليفترسها هذا السجان، وليكونوا عرضةً لقمع الاحتلال وقهره، وأن تكون مهمة تحرير الأسرى واجبًا دينيًّا ومهمة وطنية عليا نافذة للتطبيق تحت شعار: "نحن مقاومة لا تترك أسراها للنسيان والموت خلف القضبان".
وختمت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة بيانها بالقول: رسالتنا إلى غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بأن تُبقي سيفها حاضرًا ومشرعًا، لتسند ظهرنا في هذه المعركة الحاسمة، وأن تعجل بالوفاء بالوعد بتحريرنا من هذه التوابيت.