شخصيات وأحداث
تصادف اليوم الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد القيادي بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، يحيى عياش.
وعياش، مولود عام 1966 في مدينة سلفيت، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوية في قرية رافات، ثم التحق بجامعة بيرزيت وتخرج من قسم الهندسة الكهربائية بتفوق عام 1991.
التحق عياش بالحركة الإسلامية في فلسطين بوقت مبكر، إلى أن أعلن عن تأسيس حركة حماس، فكان أول من نجح في صناعة عبوة مفخخة بأحد الكهوف عام 1992، وأصبح المهندس الأول في صناعة المتفجرات.
وعقب عملية حدثت في "تل أبيب" أصبح عياش مطاردا ومطلوبا لدى الاحتلال، حيث اكتشف الاحتلال سيارة مفخخة في منطقة "رامات أفعال" ليتهم عياش بتدبير العملية.
وعام 1994، بدأ عياش بتنفيذ عمليات استشهادية في قلب "إسرائيل" وذلك على إثر مجزرة الحرم الإبراهيمي.
وكانت أول عملية بتخطيط من المهندس، تلك التي نفذها رائد زكارنة والتي أدت إلى مقتل نحو ثمانية مستوطنين وجرح العشرات، ثم عملية الخضيرة التي نفذها عمار عمارنة، وقتل فيها سبعة مستوطنين وجرح العشرات.
ونشط الشهيد في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية بسيطة، ليصبح بذلك أول من أدخل هذا السلاح على ساحة القتال، كما عمل على إنشاء جهاز عسكري بين الضفة وغزة.
أطلق الاحتلال على عياش ألقابا وصفات عديدة، إذ عرف بالثعلب، العبقري، الرجل ذا الألف وجه، المطلوب الأول، الأستاذ، المهندس، العقل المدبر، العبقري، الفذ، صقر الكتائب.
وفي 5 كانون الثاني عام 1996، اغتيل القيادي عياش في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال، وشيعه نحو نصف مليون فلسطيني، وتوالت بعدها جنازات رمزية خرج فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وبعد 24 عاما على اغتياله، كشف إعلام الاحتلال عن المكالمة التي أجراها عياش فكانت سببا في انفجار العبوة واستشهاده، وكانت المكالمة مع والده، ليتسنى لابنه براء أن يسمع صوت والده للمرة الأولى بعد نشر المكالمة.