الحدث الفلسطيني
نقش فنانون فلسطينيون جدارية فنية تحاكي الوجع الفلسطيني ضمن فعالية نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية على أنقاض البيوت المهدمة على أرض الشعف بحي الشجاعية شرق قطاع غزة.
وجسد الفنانون في الفعالية النكبة التي حلت بالفلسطينيين عام 1948، والتي يحيوا ذكراها بعد 67 عاماً، على أنقاض المنازل التي دمرتها آلة العدوان الاسرائيلية عام 2014، والتي خلفت الدمار والخراب الهائلين.
وقال منسق الاتحاد صالح المصري إن لوحات الفنانين ما هي إلا ربط بين نكبة وتهجير لشعبنا الفلسطيني عام 1948 وبين ما جرى من نكبة متجددة في العدوان الأخير على غزة من تهجير وتدمير وقتل وعدوان وقصف.
وأشار إلى أن النكبة الفلسطينية تتجدد كل يوم من خلال العدوان الإسرائيلي على شعبنا وتأخذ كذلك أشكالاً عدة من خلال الحصار ومنع إعادة الإعمار ولجوء المواطنين للخيام، في مشهدٍ يحاكي ما جرى إبان النكبة الأولى.
وأكد المصري أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني يحتاج لتوحيد الصف في مواجهة مخططاته والتوحد في خندق واحد أمام تطرف الحكومة الإسرائيلية بجانب حاجة الشعب إلى كل جهد عربي وإسلامي لدعم قضيته.
ومن جانبه، أوضح وكيل وزارة الثقافة بغزة مصطفى الصواف أن الجدارية رسالة واضحة بأن الفلسطينيين سيعيشون حياتهم بعزة وكرامة، حيث تقام على أرض الشعف بحي التفاح، حيث شهدت أول عملية بطولية حيث قتل فيها 13 جندياً إسرائيلياً وربما جرى أسر جندي آخر.
وقال: "هذه الأطلال التي نقف عليها رسالة لكل العالم لتشهد على العدو المجرم والإرهابي الذي يجب أن يلاحق ويحاكم، كما أن الجدارية الفنية خطها فنانون بريشتهم لتبقى شاهداً على جرائم العدو، ولتؤكد أن الفلسطينيين سيزيلون الركام وسيعيدون البنيان لإكمال المشوار وتحرير الأرض المحتلة كاملة".