الأحد  19 كانون الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بلينكن في المنطقة الشهر الجاري.. ماذا يريد من الإسرائيليين؟

2023-01-09 08:48:48 AM
بلينكن في المنطقة الشهر الجاري.. ماذا يريد من الإسرائيليين؟
أنتوني بلينكن- AFP

ترجمة الحدث

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيقوم بزيارة دبلوماسية لإسرائيل هذا الشهر، يلتقي خلالها برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. 

وتأتي الزيارة على خلفية تخوف الإدارة الأمريكية من الحكومة الجديدة في إسرائيل، وفق ما أفادت يديعوت.

وأوضحت الصحيفة أن بلينكن سيرتب كذلك لزيارة نتنياهو إلى واشنطن الشهر المقبل، وكذلك سيحاول الوصول لفهم عميق إلى أين تتجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة. 

يديعوت أشارت إلى أن الأمريكيين قلقون من التطورات الأخيرة، خاصة بعد اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غبير للمسجد الأقصى، والتي اعتبروا أنها استفزاز لا داعي له.

قبل زيارة بلينكن، من المتوقع أن يصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى "إسرائيل" في التاسع عشر من الشهر الجاري، لإجراء سلسلة من المحادثات السياسية مع نتنياهو ووزرائه. 

وسيحاول كل من سوليفان وبلينكين التوصل إلى تفاهم مع نتنياهو ووزرائه حول أكثر القضايا حساسية: إيران والفلسطينيون والحرب في أوكرانيا والمنظمات الدولية والمحاولات الفلسطينية للذهاب إلى محكمة لاهاي.

وسيلتقي سوليفان مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، الذي تمت الموافقة على تعيينه أمس في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، وكذلك مع وزير الخارجية إيلي كوهين.

واشنطن أكدت على التزامها بأمن إسرائيل وازدهارها 

تحدث بلينكن وكوهين الأسبوع الماضي، وهنأ وزير الخارجية الأمريكي وزير الخارجية الإسرائيلي على توليه منصبه، وجدد التأكيد على "التزام الولايات المتحدة الذي لا هوادة فيه بأمن إسرائيل وازدهارها"، لكنه أشار أيضًا إلى أن إدارة بايدن تلتزم بحل الدولتين، وتعارض أي سياسة من شأنها أن تعرض تحقيق هذا الهدف للخطر.

تصريحات مماثلة قالها رئيس الولايات المتحدة جو بايدن في رسالة نشرها بعد أداء اليمين الدستورية للحكومة بقيادة نتنياهو: "أتطلع إلى العمل مع نتنياهو، صديقي منذ عقود، للتعامل مع العديد من التحديات والفرص التي تواجه إسرائيل والشرق الأوسط - بما في ذلك التهديدات الإيرانية". 

الولايات المتحدة: سنستمر في دعم إسرائيل

من ناحية أخرى، أشار بايدن إلى أنه "كما فعلنا حتى الآن، ستستمر الولايات المتحدة في دعم حل الدولتين ومعارضة السياسات التي تعرض هذا الحل للخطر، أو تتعارض مع مصالحنا وقيمنا المشتركة".

بعد يوم من المحادثة بين بلينكن وكوهين، اقتحم بن غبير المسجد الأقصى، الأمر الذي أثار غضبًا كبيرًا بين الأمريكيين. قال مسؤولون كبار في إدارة بايدن في محادثة مع يديعوت أحرونوت إنهم غاضبون من هذه الخطوة، واتهموا بن غبير بـ "محاولة إحداث الفوضى". 

وتساءل المسؤولون الأمريكيون: "ما هو سبب اقتحام بن غبير للأقصى؟ حتى يتمكن من الحصول على مزيد من المشاهدات في تكتوك؟ لديه مسؤولية كبيرة". 

وأضافوا أن اقتحامه للمسجد الأقصى أمر غير منطقي، وقالوا: ما السبب الذي يجعله يضطر إلى اقتحام الأقصى خلاف جذب الانتباه. لديه الكثير من القضايا الملحة للتعامل معها. نريد أن نحافظ على الهدوء. سيكون الأمر مثيرا للغضب إذا أطلقت الصواريخ بسبب اقتحام أحدهم للأقصى.

وبعد اقتحام بن غبير للأقصى، أصدرت السفارة الأمريكية في إسرائيل بيان إدانة للخطوة، وكان السفير الأمريكي واضحًا جدًا في اتصالاته مع الحكومة الإسرائيلية حول مسألة الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس. 

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس هذه الخطوة، وقال: "نحن قلقون للغاية بشأن اقتحام بن غبير للمسجد الأقصى، وهذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات وإثارة العنف". 

وأضاف: "مثل هذه الإجراءات غير مقبولة. أوضحنا ذلك لإسرائيل والأردن. هذا ليس نقاش أكاديمي، نحن نعرف السياقات التاريخية، وبالتالي نحن قلقون للغاية من الإجراءات الأحادية الجانب لأنها قد تؤدي إلى تفاقم التوترات".

قبل حوالي أسبوع من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، أقر مجلس النواب الأمريكي الميزانية الأمريكية لعام 2023. وفي العام المقبل أيضًا، ستخصص الولايات المتحدة 3.3 مليار دولار لإسرائيل كمساعدات الأمنية. كما سيتم تخصيص 500 مليون دولار مثل العام الماضي للقبة الحديدية و 72.5 مليون دولار لأنظمة الدفاع ضد الطائرات بدون طيار وكذلك الأنفاق.