الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"ما تبقى لي".. عرض مسرحي عن حق العودة في قطاع غزة

2023-01-09 10:06:23 AM
جانب من العرض

الحدث- سوار عبد ربه

"الفن نوع من أنواع المقاومة، بل أحد أبرز الأدوات التي يمكن استخدامها في إيصال القضية الفلسطينية إلى العالم"، هكذا بدأ منسق مشروع غزة في المركز الإيطالي كرم جاد حديثه عن العرض المسرحي الذي جرى في مؤسسة أيام المسرح بغزة مؤخرا، والذي جمع بين طلاب إيطاليين وفلسطينيين على خشبة واحدة.

تفاصيل العرض

أوضح جاد ل"صحيفة الحدث" أن العرض المسرحي "ما تبقى لي" يتناول موضوع حق العودة وهو بتنسيق مع المركز الإيطالي بإدارة ميري كالفيلي التي بدورها تواصلت معه لتخبره برغبة طلاب إيطاليين بالقدوم إلى غزة لتقديم عرض مسرحي.

وأضاف: "قمنا بعقد عدة لقاءات إلكترونية جرى خلالها التحضر لكتابة السيناريو والتمثيل المبدئي لهذا العمل المقتبس عن قصيدة إغريقية، كتبها الشاعر اليوناني القديم هوميروس، والتي تناول فيها عودة البطل "أوديسيوس" إلى وطنه بعد انتهاء حرب طروادة".

وتدور أحداث المسرحية حول شخص استضاف فلسطينيا يحلم بالعودة إلى وطنه منذ أكثر من عشرين سنة، إلا أن الاحتلال يحول بينه وبين حلمه.

وفي العمل يلقي الممثلون أغان تراثية ووطنية، بالإضافة إلى عروض فلكلورية، ورسم لخريطة فلسطين.

"ثقافة مشتركة"

وفي هذا السياق، أوضح منسق مشروع غزة أن طاقم العمل تألف من مجموعة من الشباب والشابات، بين غزة وإيطاليا الذين جمعتهم ثقافة متشابهة إلى حد كبير، الأمر الذي توصل إليه الفلسطينيون والإيطاليون أثناء التحضير للعمل، من حيث بعض العادات والتقاليد الجامعة للثقافتين، ككرم الضيافة وحسن الجوار، وحماية الضيف، بالإضافة إلى بعض النقاط المتشابهة بين الزي الفلسطيني والأزياء الإيطالية القديمة، مضيفا أن هذا الأمر بدا مثيرا للاهتمام للشعبين.

أما فيما يتعلق بالقصيدة، فهي تتناول قصة البطل "أوديسيوس" وهو بطل أسطوري يظل يحاول العودة إلى وطنه الذي يخوض حربا، كما يحكي عن زوجته التي تظل تنتظره أكثر من 20 عاما رغم محاولة محيطها بإقناعها بأن العودة فكرة مستحيلة بسبب الحرب، الأمر الذي اعتبره كرم يمثل الواقع الفلسطيني المتأرجح بين حلم العودة وحرقة الانتظار.

"الشعب الايطالي نسخة ثانية عن الفلسطيني"

وفي سؤال حول مفهوم القضية الفلسطينية لدى الإيطاليين قال كرم في لقاء خاص مع صحيفة الحدث إن الشعب الإيطالي نسخة ثانية من الشعب الفلسطيني، فهؤلاء الطلاب الذي جاؤوا من إيطاليا غير ممولين، عملوا على إدخار الأموال لسنوات طويلة فقط من أجل القدوم إلى غزة والتعرف أكثر على القضية الفلسطينية، ومنهم من حاول لأكثر من 6 سنوات الوصول لكن بسبب المعيقات الإسرائيلية لم يتمكن من ذلك.

وتابع: وجودهم في غزة عنى لهم الكثير، ومن خلاله استطاعوا التعرف على القضية الفلسطينية عن قرب، وعلى الوضع القائم في غزة.

أما عن المركز الإيطالي الموجود في القطاع فأوضح كرم أن هذا المركز قائم منذ عام 1988، ونشاطاته متعددة وشاملة لكل فئات المجتمع، من ذوي الهمم إلى الأطفال والشباب والمرأة.