الحدث- الأناضول
ارتفع عدد الإصابات، مساء يوم الأحد، إلى 50 مصابا أغلبهم من أفراد الشرطة الإسرائيلية واعتقل عدد كبير من اليهود الإثيوبيين في مظاهرة وسط تل أبيب ضد "عنف" الشرطة الإسرائيلية تجاههم.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء اليوم "أصيب 50 من أفراد الشرطة جراء مواجهات اندلعت بين متظاهرين من اليهود الإثيوبيين واعتقل عدد كبير من المتظاهرين أثناء محاولة تفريق المظاهرة".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن سبب تلك المظاهرات هو انتشار تسجيل مصور على مواقع الانترنت لشرطيين إسرائيليين اثنين يعتديان بالضرب على جندي بالجيش الإسرائيلي من أصل إثيوبي.
واستمرت المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين وسط مدينة تل أبيب، حتى وقت متأخر من مساء الأحد، وهو ما يرشح عدد الإصابات للزيادة.
وقال أحد المتظاهرين في تصريح للقناة العاشرة "نحن نتظاهر هنا للظلم الذي يوقع علينا من قبل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه نقلته القناة الثانية "بالإمكان النظر في كل الادعاءات"، في إشارة لاتهام الإثيوبيين بعنف الشرطة ضدهم.
وأشارت القناة الثانية إلى أن نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الأمن الداخلي إسحاق أهارونوفيتش، وطالبه بالعمل على وقف العنف.
وعلى صعيد متصل، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو سيترأس في وقت لاحق اليوم الاثنين، "نقاشا حول أوضاع اليهود الاثيوبيين بمشاركة المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يوحنان دانينو، وممثلين عن وزارات الامن الداخلي والرفاه الاجتماعي والاستيعاب والداخلية ومركز الحكم المحلي".
وأضافت الإذاعة أن نتنياهو سيلتقي ايضا جندي بالجيش، من أصل إثيوبي، تعرض للضرب من قبل رجال شرطة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة "تظاهر وسط تل أبيب قرب أبراج عزريئيلي الآلاف من أبناء طائفة اليهود الإثيوبيين احتجاجاً على العنف الشرطي المفرط الذي يتعرض له أبناء الطائفة.
ونقلت عن وزير الأمن الداخلي إسحاق أهارونوفيتش قوله "لا يمكن إلقاء اللوم على الشرطة فقط فيما يتعلق بطريقة تعامل المجتمع الإسرائيلي مع أبناء طائفة اليهود الإثيوبيين".
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، في وقت سابق من مساء اليوم "أصيب 20 من أفراد الشرطة جراء مواجهات اندلعت بين متظاهرين من اليهود الإثيوبيين واعتقل 6 من المتظاهرين أثناء محاولة تفريق المظاهرة".
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني "أعاد المتظاهرون تجمعهم بعد توقف الشرطة الإسرائيلية عن إطلاق قنابل الصوت في تل أبيب بعد أن كانت قد نجحت في تفريقهم".
وهتف المتظاهرون ضد التمييز الذي يلقاه الإثيوبيون من المؤسسات الإسرائيلية الرسمية.
وقدرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عدد عناصر الشرطة الذين شاركوا في حفظ الأمن أثناء المظاهرة بـ300 شرطي.
وأشارت الصحيفة إلى أن "قوات الشرطة الإسرائيلية قامت باعتقال أحد المتظاهرين لإخلاله بالنظام".
وقام اليهود الإثيوبيون بالتظاهر، الأسبوع الماضي، في مدينة القدس على ذات الخلفية؛ مما أدى إلى إصابة 8 أشخاص بعد اندلاع مواجهات مع قوات الشرطة.
وعلى خلفية الأحداث، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، عقد جلسة خاصة غدا الاثنين حول أوضاع اليهود الإثيوبيين بمشاركة مفتش الشرطة العام يوحنان دانينو.
ويتهم اليهود الإثيوبيون المؤسسات الإسرائيلية والشرطة بالتمييز بينهم وبين اليهود من أصول غير إثيوبية.
وتظاهر اليهود الإثيوبيون قبل 3 أعوام وسط إسرائيل لرفض بعض المؤسسات التعليمية استيعاب أبنائهم جنبا إلى جنب مع اليهود من الجنسيات الأخرى.
وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن يهود إثيوبيا يبلغ عددهم 125 ألفا و500 شخص، منهم نحو 5400 يخدمون في الجيش الإسرائيلي، كما أن نحو 82 ألف إثيوبي في إسرائيل ولدوا خارجها، بحسب موقع أوثيوبيان ناشونال بروجكت الإسرائيلي والخاص بالطائفة الإثيوبية في إسرائيل.
ويبلغ عدد سكان إسرائيل 8 ملايين و345 ألفا، عدد اليهود 6 ملايين و251 ألفا ويشكلون 74%، أما عدد العرب فيبلغ مليون و730 ألفا بنسبة 20.7%، فيما يبلغ عدد المسيحيين غير العرب 364 ألفا، بحسب إحصاءات رسمية بداية العام الجاري.