خاص الحدث
أطلق نشطاء فلسطينيون، حملة لرفع العلم الفلسطيني في الداخل الفلسطيني المحتل، ردا على قرارات المستوطن ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غبير بمنع رفع العلم الفلسطيني.
وطالب النشطاء بالكتابة عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم (#ارفع_علمك) في رسالة تحد أمام قرارات الحكومة الجديدة.
ماذا يعني منع رفع العلم الفلسطيني
وقرار بن غبير بمنع رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة، يعني قمع أي مسيرة احتجاجية للفلسطينيين في الداخل المحتل، وقمع الفعاليات التي ينظمها الطلبة الفلسطينيون في الجامعات، واقتحام المسجد الأقصى فيما لم رفع العلم الفلسطيني فيه.
ولقرار بن غبير، بعدان، الأول أمني وميداني يتمثل في مناطق القدس والداخل المحتل التي يرجح محللون سياسيون أنها ذاهبة إلى مواجهة شبه يومية. والثاني سياسي بأن يعتبر القرار خطوة لفرض السيادة الإسرائيلية بالقوة على القدس وضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
الناشط والمحامي خالد زبارقة من الداخل المحتل، قال لـ "صحيفة الحدث"، إن القرار الذي جاء بدفع من المتطرف المستوطن بن غبير، لا يستند إلى أي نص قانوني بحسب القوانين المعمول بها لدى الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا على عدم قانونية القرار.
وأضاف زبارقة، أن بن غبير يحاول أن يمارس سياسات القمع في كل ما يتعلق برموز الهوية التي تخص الفلسطينيين لأن وجود الرموز العربية الفلسطينية يعيق هيمنة الرموز اليهودية في هذه البلاد.
وبحسب زبارقة، فإن بن غبير يحاول تنفيذ المخطط الذي يهدف إلى هيمنة مخطط يهودية الدولة على الأراضي الفلسطينية وتهويد الحيز العام الفلسطيني، وهو ينفذ مخططا يتعلق بيهودية الدولة التي تريد إسرائيل أن تطبقه على أرض الواقع.
وأكد المحامي زبارقة، أن الشعب الفلسطيني دائما ما يتحدى السياسات الإسرائيلية ويقف في وجه الممارسات القمعية التي يحاول الإسرائيلي فرضها عليه، والفلسطينيون لديهم تجربة غنية في مواجهة سياسات الاحتلال الظالمة والعنصرية.
تفاصيل القرار
يوم أمس الاثنين، أصدر المفتش العام لشرطة الاحتلال، يعقوب شبتاي، أوامر بمنع رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة، وذلك بعد تلقيه أوامر مباشرة بهذا الشأن من وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غبير، الذي اعتبر أن رفع الأعلام الفلسطينية تعبر عن دعم لمنظمة إرهابية وتحريض ضد إسرائيل.
صحيفة هآرتس قالت، إن القرار جاء على خلفية رفع العلم الفلسطيني في الاحتفالات التي نظمت في بلدة عارة، نهاية الأسبوع الماضي، احتفالا بتحرر عميد الأسرى الفلسطينيين، كريم يونس، بعد قضائه 40 عاما في سجون الاحتلال، حيث أصدر بن غبير قرارا بالتحقيق في الاحتفالات بتحرر يونس والتي رفع فيها العلم الفلسطيني.