الحدث- تل أبيب
أقر الرئيس الإسرائيلي "رؤوفين ريفلين"، أن الحكومة الإسرائيلية، ارتكبت خطأً في التعامل مع اليهود الإثيوبيين.
جاءت تصريحات ريفلين، قبيل اجتماعه برؤساء بلديات اليهود الأرثوذكس المتشددين، اليوم الاثنين، في مقر الرئاسة الإسرائيلية.
وقال ريفلين في تعقيبه على أعمال العنف التي شهدتها مدينة "تل أبيب"، بين قوات الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين من اليهود الإثيوبيين، "إن الاحتجاجات التي وقعت في تل أبيب والقدس، فتحت جرحاً عميقاً في قلب المجتمع الأسرائيلي، إنها مسألة ألمٍ ناجمة عن عدم عثور الإثيوبيين على جواب لمناشداتهم إزاء العنصرية والتمييز ضدهم"، بحسب تعبيره.
وأضاف ريفلين قائلاً "يجب أن نكون حساسين إزاء جروح مواطنينا ذوي الأصول الإثيوبية، لقد أخطأنا، ولم نكن حساسين، ولم نسمعهم بالحد الكافي، نحن مدينون لهم بالجواب"، على حد قوله.
واندلعت مواجهات أمس الأحد، بين قوات الشرطة الإسرائيلية، واليهود الإثيوبيين، وسط تل أبيب، احتجاجاً على استخدام الشرطة العنف تجاههم، حيث أصيب خلال المواجهات 20 شرطياً، وتم اعتقال 6 من اليهود الإثيوبيين.
ويتهم اليهود الإثيوبيون المؤسسات الإسرائيلية والشرطة بالتمييز بينهم وبين اليهود من أصول غير إثيوبية، وسبق أن تظاهر اليهود الإثيوبيون قبل ثلاثة أعوام وسط إسرائيل، لرفض بعض المؤسسات التعليمية استيعاب أبنائهم جنباً إلى جنب مع اليهود من الجنسيات الأخرى.
وتشير إحصاءات غير رسمية أن يهود إثيوبيا يبلغ عددهم 125 ألفا و500 شخص، منهم نحو 5400 يخدمون في الجيش الإسرائيلي، كما تفيد أن نحو 82 ألف منهم ولدوا خارج إسرائيل، بحسب موقع "أوثيوبيان ناشونال بروجكت" الإسرائيلي الخاص بالطائفة الإثيوبية في إسرائيل.
ويبلغ عدد سكان إسرائيل 8 ملايين و345 ألفا، عدد اليهود 6 ملايين و251 ألفا ويشكلون 74%، أما عدد العرب فيبلغ مليون و730 ألفا بنسبة 20.7%، فيما يبلغ عدد المسيحيين غير العرب 364 ألفاً، بحسب إحصاءات رسمية بداية العام الجاري.