ترجمة الحدث
أفادت مصادر استخباراتية أمريكية، الليلة الماضية، أن هجوم الطائرات المسيرة الذي نفذ ضد منشأة عسكرية إيرانية ونتج عنه انفجار كبير في وسط مدينة أصفهان يوم السبت، نفذه الموساد.
وفقًا لمسؤولين أمريكيين كبار، نقلت عنهم صحيفة نيويورك تايمز، فإن الغرض من مهاجمة المنشأة العسكرية ليس واضحا في هذه المرحلة، ولا مدى الضرر الذي سببه الهجوم.
ومن المعروف أن أصفهان هي موقع مركزي لإنتاج وتطوير الصواريخ الإيرانية، ويتم فيها تجميع صواريخ طويلة المدى يمكن أن تصل إلى إسرائيل.
قبل بضعة أسابيع، أعلن المسؤولون الأمريكيون بوضوح أن إيران هي المورد الرئيسي للطائرات بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.
ومع ذلك، ذكر المسؤولون الأمريكيون أنهم يعتقدون أن الهجوم في إيران كان بسبب مخاوف إسرائيل بشأن أمنها الخاص، وليس بسبب تصدير صواريخ إلى روسيا.
وكشفت إيران الليلة الماضية مقاطع فيديو تظهر بقايا "طائرات مسيرة انتحارية" استُخدمت في الهجوم الليلة الماضية ضد ما وصفته بـ "مصنع ذخيرة" في مدينة أصفهان بوسط البلاد.
تظهر مقاطع الفيديو ثقوبًا صغيرة في سقف ما يُزعم أنه المنشأة التي تعرضت للهجوم، وتحدث مراسل إيراني مع العمال داخل المبنى للتأكيد على حقيقة أن الهجوم فشل.
وسارع مسؤولون أميركيون لإصدار بيان صباح الأحد يفيد بأن الولايات المتحدة ليست مسؤولة عن الهجوم. وأكدت المصادر الأمريكية أن إسرائيل هي من نفذت الهجوم، لكن ليس لديها تفاصيل عن هدفه.
وتوجد أربع منشآت أبحاث نووية صغيرة في أصفهان، حيث تعمل المفاعلات النووية التي زودتها الصين لإيران منذ سنوات عديدة. ومع ذلك، فإن المنشأة التي تعرضت للهجوم يوم السبت تقع في وسط المدينة ولا يبدو أنها ذات صلة بالأسلحة النووية.