خاص الحدث
تواصل قوات الاحتلال، حصارها على مدينة أريحا لليوم التاسع على التوالي، تفرض خلاله إجراءات عقابية على المدينة من خلال عرقلة تنقلات الأهالي والتفتيشات الدقيقة.
وأكد محافظ محافظة أريحا جهاد أبو العسل، لـ "صحيفة الحدث"، أن الحصار المستمر لليوم التاسع على المدينة يمارس خلاله الاحتلال الضغوطات والعقوبات الجماعية على أهالي مدينة أريحا كاملة.
وقال أبو العسل، إن العقاب الجماعي المفروض على مدينة أريحا هو عقاب جماعي للكل الفلسطيني في كافة المحافظات، وعندما يعاقب الاحتلال أريحا فهو يعاقب كل محافظات الوطن.
وبحسب محافظ أريحا، فإن الحصار المستمر على المدينة، أثر بشكل كبير على قطاعي السياحة والزراعة وعلى التجار، وهناك خسارات كبيرة تم رصدها، وهو ما لا يبشر بالخير على الزراعة والسياحة.
وشدد أبو العسل، أنه سيتم تنظيم فعاليات شعبية لكسر هذا الحصار، قائلا: "الشعب هو من يواجه وهو من يقاوم".
وأردف: هناك جهود مع العديد من المؤسسات الدولية والجهات العربية في محاولة لفك الحصار.
إجراءات مشددة
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد إجراءاتها العسكرية على مداخل مدينة أريحا الرئيسية والفرعية لليوم التاسع، بحواجز إقامتها منذ 28 يناير 2023، حيث تقوم بإيقاف مركبات المواطنين وتفتيشها والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية، ما تسبب بإعاقة دخول المواطنين إلى المدينة والخروج منها.
وفجر أمس السبت، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم عقبة جبر جنوبي المدينة، ما أدى إلى إصابة 13 مواطنا بجروح، وصفت حالة 2 منهم بالخطيرة، في الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إلى المصابين.
ويأتي ذلك تزامنا مع اشتباكات عنيفة خاضها مقاومون فلسطينيون مع قوات جيش الاحتلال التي استهدفت أحد المنازل بالصواريخ الموجهة في المخيم.
ومنذ الأحد 29 يناير الماضي، أغلق جيش الاحتلال شارع القدس المؤدي إلى مدخل أريحا الجنوبي أمام الفلسطينيين، كما أغلق المدخل الشمالي واحتجز عشرات المركبات لساعات عند مداخل المدينة.
يذكر، أنه في 28 يناير، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن عملية إطلاق نار وقعت قرب مطعم عند "مفرق ألموغ" قرب مدينة أريحا في الضفة الغربية، حيث تمكن منفذ العملية من إطلاق النار صوب مجموعة من المستوطنين والانسحاب بسلام.