ترجمة الحدث
حذر رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، الذي زار الأراضي المحتلة والتقى بمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين قبل أسبوعين، من أن الوضع الهش في المنطقة وتزايد وتيرة التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة.
وفي ظهور نادر في جامعة جورجتاون قبل أيام، قال بيرنز: "المحادثات التي أجريتها مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين جعلتني أشعر بالقلق. كنت دبلوماسيًا كبيرًا خلال الانتفاضة الثانية، وأنا كما زملائي في مجتمع الاستخبارات، أشعر بالقلق. نرى اليوم إشارات غير سارة كالتي كنا نراها في تلك الفترة".
وتابع المسؤول الأمريكي قائلا: "جزء من مسؤولية وكالة الاستخبارات المركزية هو العمل بشكل وثيق قدر الإمكان مع أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية لمنع اندلاع العنف، كما رأينا في الأسابيع الأخيرة، وهذا سيكون تحديا كبيرا".
فيما يتعلق بالشرق الأوسط وسياسة الولايات المتحدة، قال بيرنز: "إن أعظم درس تعلمته من سنوات عملي في الشرق الأوسط هو التواضع. وفي كثير من الأحيان كنا نشارك في التفكير في أنه يمكننا تغيير منطقة من العالم لم نفهمها جيدًا دائمًا. هذه ليست حجة ضد محاولة الولايات المتحدة ممارسة نفوذها".
وبحسب بيرنز، "ربما يمكننا فك الارتباط بالشرق الأوسط، لكن هذه المنطقة تمثل مصدر قلق، وبالنظر إلى عام 2023، سيعود الشرق الأوسط وسيكون تحديًا معقدًا لصانعي السياسة الأمريكيين".
كما أشار بيرنز إلى الاحتجاجات في إيران، قائلاً: "بعض التحديات في الشرق الأوسط مصدرها إيران، ونحن مع الاحتجاجات وشجاعة المحتجين ولا علاقة لنا بالاحتجاجات، بل إن الإيرانيين سئموا من النظام، وقد تكون قوات النظام قادرة على قمع الاحتجاجات لخبرتها الطويلة في هذا المجال، لكن ليس لدى النظام أجوبة على ما يدور في أذهان الشباب في إيران".
وقال بيرنز أيضًا إن العديد من الطائرات بدون طيار التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا مصنوعة في إيران، مضيفا: "قبل بضعة أسابيع زرت كييف، وقضيت 30 ساعة هناك ستة منها كانت في الملاجئ، بسبب هجمات الروس ضد الأوكرانيين. ونُفِّذت معظم الهجمات باستخدام "شهد 136" التي تزودها إيران لروسيا لقتل الأوكرانيين".