ترجمة الحدث
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن خلافات وقعت بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غبير في ختام اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني "الكابينيت" الذي عقد يوم الأحد الماضي بعد العملية التي وقعت في حي راموت بالقدس المحتلة.
وطالب بن غبير، نتنياهو، بهدم مبنى مكون من 14 طابقا في القدس الشرقية، ردا على العملية، لكن نتنياهو قال إن ذلك قد يثير انتقادات دولية، وهو ما دفع بن غبير للقول إنه "سئم من سياسة الاحتواء".
يتكون المبنى المقصود، من 14 طابقا، ويقع بجوار الجدار الفاصل في السواحرة في القدس الشرقية. وقدم بن غبير لنتنياهو أمر هدم للمبنى، واقترح تفجيره بإحكام باستخدام وحدة يلام في الهندسة القتالية.
ويأتي الخلاف بين نتنياهو وبن غبير بعد تأجيل هدم مبنى كبير أيضا في وادي قدوم إلى موعد غير معلوم، بعد أن طالب السفراء الأوروبيون والسفارة الأمريكية، مكتب نتنياهو، بعدم الإقدام على هذه الخطوة، التي ستؤدي لتهجير حوالي 90 فلسطينيا.
في محادثة جرت بين نتنياهو وبن غبير بعد اجتماع "الكابينيت" الإسرائيلي يوم الأحد، قال أحد مساعدي نتنياهو إن هدم المبنى في السواحرة قد يؤدي لتصعيد كبير في القدس.
ونقلت يديعوت عن مقرب من نتنياهو قوله: "بالنسبة الفلسطينيين، سينظر إلى هذا الهدم على أنه حدث كبير كما لو أنه تفجير "الضاحية" في بيروت".
وبحسب الصحيفة، بعد مناوشات بين بن غبير ونتنياهو في اجتماع "الكابينيت" تم اتخاذ قرارات لتعزيز قوات شرطة الاحتلال في القدس، إلى جانب زيادة النشاط العملياتي ضد النشطاء، لكن نتنياهو طلب بعد ذلك بتخفيف النشاط والحد منه بما في ذلك هدم المنازل حتى لا يؤدي ذلك لتصعيد كبير.