الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خشية من تصعيد كبير في رمضان.. محلل سياسي لـ الحدث: الانتفاضة الثالثة مسألة وقت

2023-02-14 11:56:09 AM
خشية من تصعيد كبير في رمضان.. محلل سياسي لـ الحدث: الانتفاضة الثالثة مسألة وقت
أرشيفية

خاص الحدث

خلال الأسابيع الماضية، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن خشيتهم من تصعيد كبير في شهر رمضان خلال مارس المقبل، وهو ما يجعل الاحتلال في حالة تأهب مستمرة بسبب إمكانية وقوع "أحداث كبيرة" في الضفة والقدس، في ظل تلقي إسرائيل عشرات الإنذارات بإمكانية تنفيذ عمليات مقاومة.

الكاتب المحلل السياسي أحمد رفيق عوض، يرى أنه إذا كان هناك تصعيد فهو سيحدث جراء الممارسات الإسرائيلية الفاشية التي تقودها حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، من خلال اعتداءاتها على الفلسطينيين بشكل يومي وبلا هوادة.

وقال رفيق عوض لـ صحيفة الحدث، إن الرد الفلسطيني على جرائم الاحتلال لا أحد يستطيع أن يتوقعه، لذلك فإن أي تصعيد مقترن بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. مضيفا: ترى حكومة الاحتلال الحالية أن سفك الدم الفلسطيني وفتح جبهة على الفلسطينيين قد تنقذها من الورطة والوحل الذي تنغمس فيه داخليا والأزمة الداخلية بينها وبين الجمهور الإسرائيلي.

وبحسب المحلل السياسي، فإنه بالفعل هناك احتمالية قائمة لوقوع تصعيد كبير في الفترة المقبلة وفي رمضان على وجه الخصوص جراء الاعتداءات على الفلسطينيين، مشيرا إلى أن "الحركة الصهيونية تطارد الفلسطيني وتعلن الحرب عليه منذ 100 عام وحتى اليوم".

الانتفاضة الثالثة مسألة وقت والعمل المقاوم المسلح في تطور

وبحسب توقعات رفيق عوض، فإنه في حال إمعان إسرائيل في اعتداءاتها على الفلسطينيين بهذه الطريقة فإن وقوع الانتفاضة الشاملة مسألة وقت ليس إلا، وهناك فلسطينيون من كافة الفئات يدخلون على خط المواجهة بما يشمل الأعمار الصغيرة ومن أماكن مختلفة، بالإضافة إلى التوسع في ظاهرة العمل المسلح والتطور في العمل المقاوم وبالتالي فإنه إذا ظل المحتل يمارس عدوانه بهذه الطريقة فإن الانتفاضة الشاملة قد تحدث.

أما عن دور السلطة الفلسطينية، قال أحمد رفيق عوض: السلطة الفلسطينية مدعوة لأن تقوم بأدوارها المتعددة على المستوى السياسي والدبلوماسي والذهاب للمؤسسات الدولية وتشكيل جبهات إقليمية ودولية للضغط على إسرائيل، والعمل الأكثر اهمية هو ترتيب العمل الداخلي الفلسطيني من خلال المصالحة وتخفيف التوتر والتوجس في انقسام الفلسطينيين، ومدعوة كذلك لتغيير آليات عملها وتوجهها وأن تعيد النظر في علاقتها مع المحتل وتعمق فكرة وقف التنسيق الأمني وغيرها وأن تطبق قرارات المجلسين الوطني والمركزي. 

وفي وقت سابق خلال الأسبوع الجاري، أفادت تقارير عبرية، أن الاحتلال يدرس الاستعدادات والسيناريوهات التي يمكن أن تشهدها المنطقة خلال شهر رمضان، الذي اعتبره المسؤول الإسرائيلي بـ"عامل للتفجير بسبب تزامنه مع الأعياد اليهودية".

وبحسب ما أفادت التقارير العبرية، فإن عوامل التصعيد ثلاثة، وهي: المواجهات المستمرة في الضفة والقدس وإمكانية تنفيذ الفلسطينيين عمليات مقاومة وارتقاء شهداء برصاص الاحتلال، تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غبير والتي تخلق أجواء من التوتر، وسعي بعض الفصائل الفلسطينية إلى تنفيذ عمليات وتشجيع العمل المقاومة في الضفة والقدس.

ووفقا للتقارير العبرية، فإن احتمالية اندلاع انتفاضة ثالثة أمر وارد.

جهود لمنع التصعيد

تقود مصر جهود وساطة في محاولة لوقف التصعيد في القدس والضفة الغربية المحتلة ومنع وصوله إلى قطاع غزة، قبل حلول شهر رمضان، واستضافت الأسبوع الماضي وفدين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة عمليات المقاومة في الضفة والقدس.

وأشارت تقارير صحفية، إلى أن هناك تحذيرات أمريكية من تفجر الأوضاع بسبب إجراءات حكومة نتنياهو الحالية، مشيرة إلى أن "واشنطن بعثت برسالة إلى تل أبيب بشأن الاقتراب من حافة الهوة، وأي مواجهة عنيفة سيكون من الصعب جدا التراجع عنها، وقد تندلع انتفاضة ثالثة في المنطقة".

وأفادت التقارير، أن قرار تأجيل إخلاء الخان الأحمر جاء بسبب ضغوطات أمريكية على حكومة الاحتلال خوفا من تصاعد الأوضاع في الضفة والقدس.