المفكر أشيل مبيمبي في كتابه "المجتمع الأرضي" يقدم رؤية افريقية للأرض والعيش

الحدث الثقافي- إصدارات

صدر حديثا عن منشورات لا ديكوفرت كتاب "المجتمع الأرضي" للمفكر الكاميروني أشيل مبيمبي ضمن ثلاثيته التي بدأها مع "سياسات العداوة" و"الوحشية".

ويناقش الكاتب الفكر الغربي الصادر عن المركزية الأوروبية التي فرضت خطابا كونيا كان سببا بالمصائب التي تحل بالأرض اليوم وأهلها من خسران للموارد ومن تدهور للتوازن البيئي، ومن تهميش لأغلب أصقاع المعمورة على حساب مركزية السردية الأوروبية، وفقا لمفكرين أوروبيين وبيئيين.

ويدعو المفكر في كتابه لضرورة الخروح من هذه المركزية بالإضافة إلى  العديد من المفاهيم الأوروبية، مثل الهوية، والدولة القومية، والعقد الاجتماعي، والعرق والإضاءة على طرق أخرى للنظر إلى الأرض والعلاقات بين ساكنيها، مقدما رؤية افريقية للأرض والعيش ذلك بالاستناد على التقاليد الافريقية وإرثها التاريخي، والمفكرين الأفارقة.

وفي الكتاب يشير المفكر إلى نظرية أطلق عليها "جدلية البذرة والبذار والانبات" التي استقاها من تقاليد الزراعة والحصاد في الساحل الأفريقي، وتقوم على تناسق البشر مع تقلب الفصول، مع وفرة الأمطار أو التصحر، بما يعنيه ذلك من ضرورة أن تكون المجتمعات مرنة وأن تغير من أساليب عيشها وفق تقلبات الأرض، وهو ما يبدو بعيداً عن أسلوب العيش الشائع في العالم الغربي.

يشار إلى أن اختلال التوازن البيئي وخسارة الأرض لكثير من خصائصها خلال العقود القليلة الماضية، دفع المفكرين للتفكير بالأرض كمسألة شديدة الراهنية والوجودية.