مهرجان الأرض السينمائي يطلق المسابقة النهائية بمشاركة 31 فيلما

الحدث الثقافي- أخبار وفعاليات

تستعد جمعية الصداقة الفلسطينية في سردينيا الإيطالية لإطلاق المسابقة النهائية لمهرجان الأرض السينمائي، بمشاركة 31 فيلما، من أصل أكثر من مائة فيلم وصلت المهرجان من مختلف دول العالم.

وكانت لجنة متخصصة قد عاينت واختارت الأفلام الـ 31، والتي ستتنافس على سبعة جوائز وهي أفضل وثائقي، أفضل مخرج شاب، أفضل فيلم عن فلسطين، أفضل وثائقي قصير، أفضل فيلم تسجيلي قصير، جائزة الجمهور، بالإضافة إلى جائزة غسان كنفاني التي تقدمها الجمعية.

ومهرجان الأرض السينمائي الذي تنظمه جمعية الصداقة الفلسطينية في سردينيا هو تقليد فني فلسطيني راسخ على مستوى الساحة الأوروبية.

وفي لقاء خاص مع صحيفة الحدث أوضح رئيس المهرجان فوزي إسماعيل إن المهرجان الذي بدأت عام 2002، بمغامرة من مجموعة من الناشطين والمهتمين في مجال السينما، وبات تقليدا فنيا فلسطينيا راسخا على مستوى الساحة الأوروبية، وتحول لتظاهرة فنية موضوعها وعنوانها الرئيس فلسطين، قضيتها وشعبها، إضافة إلى قضايا عربية مختلفة.

وبحسب إسماعيل؛ يحظى المهرجان بتغطية إعلامية وصحفية واسعة، إذ يعتبر أحد أهم الأحداث التي تنظمها جمعية الصداقة، وهو فرصة للجماهير الإيطالية والغربية كي يتلقوا بعض المعلومات عن الفلسطينيين والعرب وقضاياهم، كما أن فكرة إنشائه جاءت انطلاقا من أن السينما هي وسيلة للتواصل، ولطرح الأفكار، ولمواجهة المعلومات التي تبثها الحركة الصهيونية في أوروبا بشكل عام.

وأردف: في البداية اخترنا أن تكون الأفلام وثائقية كي لا تحتوي على آراء، لتكون الأمور واقعية ودقيقة، وتعكس الحياة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني في فلسطين، بجانب معاناة الفلسطينيين في الشتات خاصة في مخيمات اللاجئين.

ويضيف: المهرجان بدأ قبل 21 عاما، وأعطى مساحة للشباب الفلسطيني كي يوصل صوته ورسالته وصوت بلاده من خلال السينما التي تعتبر رسالة ثقافية وتعليمية، ما جعله واحدا من أشهر المهرجانات السينمائية الأوروبية في فلسطين والعالم العربي.

وفي المهرجان مساحة مخصصة لطلبة المدارس الثانوية والجامعات، إذ أن المسابقة ستفتتح مساء الثلاثاء الموافق 21/2/2023 على مسرح مدينة كاليري وتستمر حتى السبت 25 من الشهر الجاري.

وأوضح رئيس المهرجان أن جمعية الصداقة الفلسطينية تنظم سلسلة فعاليات ثقافية أخرى إلى جانب المهرجان، حيث سيجري العمل على التواجد في المدارس وتقسيم الطلبة إلى مجموعات لصناعة أفلام عن فلسطين تتناول مختلف القضايا مثل الأسرى، الاستيطان وغيرها، بالإضافة لمعارض لفنانين فلسطينيين.

وأشار إسماعيل إلى أن الفعاليات ستشمل أمسية موسيقية للفنان الفلسطيني جوان صفدي، وندوة حول الاستشراق في السينما، بالإضافة إلى فعاليات أخرى.

وفيما يتعلق بمعايير اختيار الأفلام من قبل اللجنة التي تتشكل من عدد من المختصين في مجال السينما، عرب وأجانب، أوضح إسماعيل أن الأصالة والجودة عاملان مهمان، إلا أن المعيار الأهم هو الرسالة التي يحملها الفيلم ومن المهم أن يسلط الفيلم الضوء على الاحتلال وعن نظام الفصل العنصري وكل هذه المفاهيم، أي أنه يجب أن يظهر الوضع الذي يكابده الفلسطينيون بالدرجة الأولى.

أما عن الجديد في هذه الدورة، قال اسماعيل: "قمنا باستحداث جائزة غسان كنفاني في الذكرى الخمسين لاستشهاده، بالإضافة لفقرة باللغة السردينية، والتي تعنى بعملية التمازج بين المخرجين السردانيين والفلسطينيين، وستشمل لقاءات حول أهمية السينما وعلاقتها بالأرض والثقافة الوطنية".