الحدث- وكالات
أعلن طاقم القضاة الفرنسيين المكلف بالتحقيق في ملابسات وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، اليوم الثلاثاء عن إنتهاء التحقيق الذي أجروه في القضية.
وقال القضاة إنهم انتهوا من التحقيق في ملابسات القضية وقدموا النتائج الى المدعي العام الذي سيدرس الملف وبناء عليه يقرر كيفية التقدم في القضية وسيصدر التقرير النهائي بهذا الخصوص.
وكان قد استبعد الخبراء الذين كلفهم القضاة الفرنسيون المكلفون بالتحقيق فرضية تسميمه بمادة البولونيوم، في آذار/ مارس المنصرم. وفي 2013، استبعد هؤلاء الخبراء إضافة إلى فريق روسي فرضية تسميم عرفات الذي توفي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2004 في مستشفى برسي العسكري قرب باريس عن 75 عاما بعد تدهور مفاجئ لحالته الصحية. وكان خبراء سويسريون اعتبروا أن فرضية التسميم "منسجمة أكثر" مع ما توصلوا اليه من نتائج.
حيث أعلن مختبرا سويسرا في جامعة بازل بعد معاينة لعظام الرئيس الراحل أنها احتوت على كمية كبيرة من البلوتونيوم في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر من العام المنصرم. وكان التحقيق الذي قام به الخبراء في جامعة لوزان السويسرية، جاء في أعقاب تحقيق صحافي لقناة "الجزيرة" التي كشفت عن احتمال تسميم عرفات.
وفي آب/ أغسطس 2012، كلف ثلاثة قضاة في نانتير التحقيق في إشارة قضائية فحواها "اغتيال" إثر شكوى ضد مجهول تقدمت بها سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني بعد العثور على مادة البولونيوم في اغراض شخصية لزوجها. وفتح ضريح عرفات في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وتم أخذ ستين عينة من رفاته تقاسم خبراء سويسريون وفرنسيون وروس عملية فحصها. وتتهم جوانب فلسطينية وعربية إسرائيل بالقيام بتسميم الزعيم الفلسطيني الراحل بالتواطؤ مع محيطين به، إلا أن إسرائيل تنفي هذه الادعاءات مؤكدة أن وفاة عرفات جاءت طبيعية.