ترجمة الحدث- مروان عمرو
كتب الصحفي، تيم آدمز، في صحيفة الجارديانز البريطانية مقالاً، خصص جزءاً منه للكاتب البريطاني، إيراني الأصل، سلمان رشدي.
جاءت جزئية المقال تلك على النحو التالي:
"العالم هو المكان الذي نثبت أنه حقيقي بموتنا فيه"
سلمان رشدي في كتابه آيات شيطانية
بسعادة وبتحدٍ، فإن سلمان رشدي، 75 عاما، من بين العظماء الكبار الذين مازالوا على قيد الحياة، ليس مستعدًا بعد لاختبار هذه النظرية. قرأت مقابلته الأسبوع الماضي مع دافيد ريمنك في النيويوركر الأسبوع الماضي، كانت المقابلة الأولى له منذ تعرضه للهجوم على خشبة المسرح في آب من العام الماضي – حيث طُعن 15 مرة في الوجه والرقبة والصدر واليدين - لتذكيره ببعض المفارقات الساخرة.
في السنوات التي تلت خروجه من مخبئه بعد فتوى العام 1989 وانتقاله إلى نيويورك، بدأ رشدي كما أشار، في استحضار الإحباط، وحتى السخرية من محاولته العيش بشكل طبيعي، كما لو أنه كان يبالغ في إحساسه بالتهديد طوال الوقت. قال لريمنيك: "لم يعجب الناس ذلك، لأنني كان يجب أن أموت ... لكنني أعيش فحسب، بل حاولت أن أعيش بشكل جيد.
وعلق رشدي قائلا: بعد أن شارفت على الوفاة، أصبح الجميع يحبني.
لا شك في أنه يعيش حالة صراع و صدمة بعد الهجوم عليه. فقد رشدي البصر في إحدى عينيه وهو الآن يحاول استعادة الإحساس في يده. ولحسن الحظ، يمتلك رشدي حلا داخليا لكل ذلك، وهو نفس الحل الذي خدمه جيدًا طوال 33 عامًا منذ أن أصبحت حياته مادة اخبارية: إنه يخطط لأن تكون له الكلمة الأخيرة من خلال الكتابة عنه. راوٍ للحكاية، وليس الحكاية نفسها.