الحدث الرياضي
منح البديل الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو إنتر ميلان الإيطالي فوزًا قاتلا 1-0 على ضيفه بورتو البرتغالي، بتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة 86 من ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الليلة.
ومنح لوكاكو دفعة معنوية لإنتر لبلوغ الدور ربع النهائي في المسابقة القارية للمرة الأولى منذ 2011 قبل لقائهما في لشبونة بعد ثلاثة أسابيع. واستفاد إنتر من إكمال بورتو المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 78 إثر طرد أوتافيو ليسجل الهدف الوحيد.
وكانت هذه المواجهة بين المدربين سيموني إنزاغي وسيرجيو كونسيساو، الزميلين السابقين في لاتسيو الإيطالي الذي أحرزا سويًا معه الدوري والكأس في 2000، والكأس في 2004، بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبية 1999.
وكانت هذه المواجهة الخامسة بين الفريقين، وللمفارقة أن الأربع السابقة كانت جميعها في عام 2005: تأهل إنتر على حساب بورتو الى ربع نهائي 2004-2005 (فوز وتعادل في ثمن النهائي) والتقيا مجددًا في دور المجموعات من الموسم التالي (فوز لكل فريق).
وتأهل إنتر الى ثمن النهائي من مجموعة صعبة ضمت بايرن ميونيخ الألماني المتصدر، بالإضافة إلى برشلونة الإسباني الذي حلّ ثالثًا.
وبدأ البوسني إدين دجيكو أساسيًا على حساب لوكاكو في خط الهجوم الى جانب الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، فيما قاد الإيراني مهدي طارمي، صاحب الأهداف الخمسة في دور المجموعات، خط هجوم بورتو.
وفرض إنتر سيطرة مطلقة على بداية الشوط الأول وأتيحت فرصة لمارتينيس عندما رفع فيديريكو ديماركو عرضية رائعة عن الطرف الايسر الى المنطقة، تابعها الارجنتيني فوق العارضة (13).
وأتت التسديدة الأولى على المرمى من التركي هاكان تشالهان أوغلو الذي سدد من مكان بعيد من قرب خط التماس على الطرف الأيسر كرة قوية أبعدها الحارس ديوغو كوستا الى ركنية (18).
وأظهر بورتو الذي بلغ ربع النهائي مرتين في المواسم الأربعة الماضية، بعض اللمحات عند حوزته للكرة وأتيحت له فرصة محققة من لعبة جميلة بعد أن مرر أوتافيو بينية زاحفة الى داخل المنطقة الى طارمي الذي مررها سريعًا خلفية بكعب قدمه الى الصربي ماركو غروييتش سددها قوية نحو المرمى، تصدى لها الحارس الكاميروني أندري أونانا لتتهيأ أمام البرازيلي وندرسون غالينو تابعها برأسه خارج المرمى (37).
وتألق كوستا في نهاية الشوط الأول حارمًا إنتر من الدخول الى الاستراحة متقدمًا عندما تصدى بيد واحدة وبطريقة رائعة لرأسية أليساندرو باستوني إثر كرة ثابتة نفذها ديماركو .(45+3)
وبدأ إنتر الثاني من حيث أنهى الأول، ومرر السلوفاكي ميلان شكرينيار كرة طويلة رائعة منخفضة الى داخل المنطقة نحو نيكولو باريلا تابعها خاطفة مرت قريبة من القائم .(52)
قام بعدها أونانا بتصديين تواليًا حارمًا بورتو من تقدم محقق، اعترض أولا شكرينيار تسديدة من زايدو سانوسي لتعود الى النيجيري الذي سددها قوية تصدى لها الكاميروني لتتهيأ امام طارمي تابعها مجددًا كان لها أونانا في المرصاد .(57)
دفع بعدها إنزاغي بلوكاكو والألماني روبن غوزنس بدلا من دجيكو وديماركو تواليًا.(58)
وأهدر مارتينيز فرصة محققة عندما وصلته كرة نحو القائم الثاني من لوكاكو لم يصل لها في الوقت المناسب (73).
ولعب بورتو آخر ربع ساعة بعشرة لاعبين إثر طرد أوتافيو بصفراء ثانية لدعسه على قدم تشالهان أوغلو.
وسجل لوكاكو الهدف الوحيد عندما تابع أولا رأسية إثر عرضية من باريلا ارتدت من القائم لتعود إليه ويتابعها في الشباك.
وسيتسلح بورتو في مباراة العودة بواقع إقصائه ستة أندية إيطالية في العقدين الأخيرين من المسابقات الأوروبية.
وفي مباراة أخرى، عاد مانشستر سيتي الإنجليزي بالتعادل 1-1 من أرض لايبزيغ الألماني.
افتتح سيتي التسجيل بواسطة جناحه الجزائري رياض محرز (27) وعادل للايبزيغ مدافعه الكرواتي يوسكو غفارديول بكرة رأسية (70).
خاض مانشستر سيتي اللاهث وراء لقبه الأوروبي الكبير الأول، المباراة في غياب صانع ألعابه المؤثر البلجيكي كيفن دي بروين ومدافعه الإسباني ايمريك لابورت بداعي المرض.
في المقابل، بدأ المهاجم الفرنسي الدولي وهداف لايبزيغ كريستوفر نكونكو على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بعد تعافيه مؤخرا من إصابة في ركبته ابعدته عن صفوف منتخب بلاده في كأس العالم الاخيرة في قطر، علما بأنه شارك احتياطيا للمرة الأولى خلال مباراة فريقه في الدوري الألماني ضد فولفسبورغ السبت الماضي وساهم بتمريرة حاسمة.
وغاب أيضا الجناح الإسباني داني أولمو، فقاد خط الهجوم في غيابهما تيمو فيرنر والبرتغالي اندري سيلفا.
كعادته، استحوذ سيتي بنسبة كبيرة على الكرة من دون أن يشكّل خطورة حقيقية على مرمى لايبزيغ، وانتظر حتى الدقيقة 13 لكي يسدد مدافعه البرتغالي روبن دياز أول كرة بين الخشبات الثلاث من رأسية إثر ركلة ركنية رفعها محرز لكنها جاءت ضعيفة بين يدي الحارس (13).
واستغل سيتي تمريرة خاطئة على مشارف المنطقة فوصلت إلى محرز الذي أطلق كرة قوية بيسراه داخل الشباك مفتتحا التسجيل (27).
وهو الهدف الثاني عشر في مختلف المسابقات هذا الموسم لمحرز الذي احتفل الثلاثاء ببلوغه الثانية والثلاثين.
وفي الشوط الثاني، تخلى لايبزيغ عن حذره وسنحت له فرصتان للبديل بنجامان هنريخس واحدة رأسية وأخرى من تسديدة زاحفة من دون أن ينجح في التسجيل (51 و53).
وقام سيلفا بمجهود فردي رائع وراوغ أحد مدافعي سيتي لينفرد بالحارس البرازيلي ايدرسون الذي تصدى لمحاولته (63).
وفي أول فرصة له في المباراة سدد هداف مانشستر سيتي النرويجي ايرلينغ هالاند كرة زاحفة مرت الى جانب القائم الأيمن (68).
وطار ايدرسون لكرة قوية سددها المجري دومينيك تشوبوشلاي وحولها ركنية جاء منها هدف التعادل من كرة رأسية لغفارديول (70).
ورد سيتي من خلال تسديدة للاعب وسطه الألماني ايلكاي غوندونغان لكن حارس لايبزيغ أبعد كرته ببراعة (73).