الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في مثل هذا اليوم فوزي القاوقجي يدخل فلسطين قائداً لجيش الإنقاذ العربي

2023-03-05 01:04:49 PM
في مثل هذا اليوم فوزي القاوقجي يدخل فلسطين قائداً لجيش الإنقاذ العربي
فوزي القاوقجي

شخصيات وأحداث

في مثل هذا اليوم، الموافق 5-3-1948، وصل فوزي القاوقجي إلى فلسطين قائداً لجيش التحرير العربي الذي عرف فيما بعد بجيش الإنقاذ. 

كان القاوقجي ضابطاً في الجيش السوري، وأصبح قائد جيش الإنقاذ العربي أثناء عام 1948. 

قاد القاوقجي عدداً من المعارك ضد الإسرائيليين، أهمها معركة المالكية والهجوم التي قام به الجيش السوري وقوات لبنانية في حزيران 1948 ضد الإسرائيليين. قدم استقالته بعد توقيع اتفاقيات هدنة 1949 بين العرب وإسرائيل. وعاش في دمشق ثم توفي في بيروت عام 1977.

عن جيش التحرير والإنقاذ

كان جيش الإنقاذ جيشاً شكلته اللجنة العسكرية للجامعة العربية عام 1947 تحت قيادة فوزي القاوقجي. وكان الجيش قد أطلق عليه في البداية اسم جيش التحرير ثم غير الاسم إلى جيش الإنقاذ. دخل فلسطين بدءاً من يناير 1948 من دون مواجهة معارضة بريطانيا بهدف منع تأسيس دولة يهودية وإعاقة خطة التقسيم. وقد ضم الجيش حوالي 3,830 متطوعاً مسجلاً في وثائق الجامعة العربية وقد اُعطيت قيادة للواء إسماعيل صفوت العراقي ثم اُعطيت قيادة الجيش للضابط فوزي القاوقجي كقائد أعلى لوحدات جيش الإنقاذ.

تألف الجيش من مجموعة من المتطوعين العرب هبوا لمساعدة عرب فلسطين في صراعهم مع القوات الصهيونية التي كانت تحارب لإقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين. بالتالي، شارك الشبان العرب المتطوعين الذين كانوا أعضاء في جيوشهم الوطنية وانضموا إلى اللجنة العسكرية التي بدأت بتكوين جيش التحرير، الذي أصبح لاحقاً "جيش الإنقاذ".

عانى جيش الإنقاذ من من مشكلة التسليح، إذ كان الجيش مزوداً بعدد قليل من مدافع الهاون وبعض الرشاشات، بالإضافة إلى عدم تجانس سلاح الفوج، ما خلق صعوبات إضافية من ضمنها قيام الدول الغربية بفرض حظر على بيع الأسلحة للدول العربية.

مقاتلون في جيش الإنقاذ

نهاية جيش الإنقاذ

بدأت بوادر حل ونهاية "جيش الإنقاذ" تلوح مع اقتراب موعد دخول الجيوش العربية النظامية الى الحرب في فلسطين، أي ابتداء من 15/5/1948، فمع بداية دخول الجيوش العربية النظامية بدأت تصل البرقيات الى قيادة "جيش الإنقاذ" تلح على انسحاب الجيش من الأراضي الفلسطينية، وبدأ الانسحاب بوضع فوزي قاوقجي قائد جيش الإنقاذ خطة للانسحاب تبدأ من تاريخ 17 أيار "مايو" وتنتهي خلال 3 أيام، وترافق هذا مع قيام الجيش الأردني باحتلال المواقع التي كان يحتلها جيش الانقاذذ، حيث تم تنفيذ خطة الانسحاب كما كان مقرراً بها، ولابد من الإشارة ان "جيش الإنقاذ" خاض العديد من المعارك خلال تنفيذ خطة الانسحاب، حيث خاض يوم 6/6/1948 معركة "المالكية" في الشمال على الحدود اللبنانية.

ولكن خلال الانسحاب وتمركز "جيش الإنقاذ" في جنوب لبنان أخذت أمور الجيش تسوء حيث اصبح الوضع التنظيمي في غاية السوء، وفي يوم 22/10/1948 طلب فوزي القاوقجي مقابلة الأمين العام لجامعة الدول العربية باعتبار الجامعة هي المسؤولة عن "جيش الإنقاذ"، فأبلغه ان مهمة جيش الإنقاذ قد انتهت. وقام بتكليف أنور بنور من الجيش السوري بقيادة وحدات الإنقاذ، وقام أنور بنور بإعادة تشكيلها على أساس ثلاثة أفواج.

 تحت اسم "اليرموك" وكانت النهاية بإصدار أوامر من المفتشية العامة بقوات الإنقاذ بتوصية من الأمانة العامة في جامعة الدول العربية في 18/5/1949 بانهاء مهمة الجيش وتسريح أفراده.