الذكرى 35 لعملية ديمونا بتخطيط خليل الوزير

الحدث الفلسطيني- شخصيات وأحداث

في السابع من آذار من العام 1988، أي قبل 35 عاماً، توجهت مجموعة فدائية فلسطينية تابعة لحركة فتح مكونة من ثلاثة فدائيين إلى مفاعل ديمونا في النقب المحتل، بتوجيه مباشر من الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد".

كانت الخطة التي صادق عليها "أبوجهاد" بسيطة للغاية،  وهي السيطرة على الحافلة التي كانت تقل العاملين في المفاعل من فنيين وخبراء وعلماء، والانطلاق بأقصى سرعة الى المفاعل.

لم يكن الموضوع سهلا فمساحة مفاعل ديمونا بمحيط 50 كيلو مترا ومحصن بأحدث واهم تقنيات المراقبة، والمفاعل مراقب بصورة دائمة من الجو عبر الطائرات.

كانت المجموعة الفدائية مكونة من ثلاثة أشخاص هم: الشهيد محمد خليل صالح الحنفى - الشهيد  محمد عبد القادر محمد الحسينى وقائد العملية الشهيد عبد الله عبد المجيد كلاب. وكانت المجموعة مجهزة ببعض قنابل يدوية و3 بنادق آلية و450 رصاصة، وعن طريق احد البدو من تلك المنطقة والذي كلف بمهمة مراقبة حركة الحافلة تم تحديد مكان وكيفية الاستيلاء عليها، وبعد ان استولى الفدائيون عليها انطلقوا بسرعة الى المفاعل، وقبل وصولهم بسبعة كيلو مترات فقط تمت ملاحقتهم جويا من قبل طائرات الاحتلال، وتم الاشتباك فقتل الفدائيون 3 ضباط إسرائيليين وامرأة واستشهدوا بعد اشتباك عنيف مع قوات الاحتلال.

كان هدف العملية الإفراج عن تسعة آلاف أسير فلسطيني وإيصال رسالة للإسرائيليين بأن لا مكان محصن داخل كيانهم.