الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مسرحية مأخوذة عن قصة "القميص المسروق" لغسان كنفاني السبت

2023-03-13 08:11:29 AM
مسرحية مأخوذة عن قصة
ملصق المسرحية

 

تعرض في مسرح وسينماتك القصبة، وبالتعاون مع مسرح قافلة ومسرح الحكواتي مسرحية "القميص المسروق" وذلك يوم  السبت الموافق 18/3/2023 الساعة السابعة مساء.

تعد قصة غسان كنفاني "القميص المسروق" من أوائل القصص التي كتبها، وفاز عنها بجائزة القصة القصيرة في الكويت، ولم ينشرها في مجموعته القصصية الأولى "موت سرير رقم 12" (1958)، وصدرت، فيما بعد، في الآثار الكاملة: الأعمال القصصية تحت عنوان "وقصص أخرى"، جمعتها لجنة تخليد أعمال كنفاني، وأصدرتها منشورات الأسوار في عكا تحت عنوان "المدفع" في العام 1978. 

تدور أحداث هذه القصة في أحد مخيمات اللجوء الفلسطيني، وتصور معاناة الفلسطيني اللاجئ في أرض الغربة من فقد للمسكن والملبس والغذاء، والحاجة الملحة لأبسط مقومات الحياة، في تعكس الحال الأليمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في فترة ما بعد الاحتلال والتهجير الإجباري. في هذه القصة نجد أنّ عدسة السرد تُسلّط على رجل اسمه أبو عبد الرحمن، وهو يحاول شق خندقٍ صغير حول خيمته في أثناء انهمار المطر الغزير في وقت متأخر في الليل، وتصف لنا معاناته من البرد والجوع، وإحساسه بالخدر، في أثناء شقه لهذا الخندق برفش مكسور. لعل القارئ لنص القصة يجد أنّ القاص يوظف كل الفضاء المادي وعناصره ضد هذه الشخصية، إمعانًا في إظهار فقره وحاجته، وتعميقًا للصورة السوداوية والواقع المر التي يعيشها الإنسان الفلسطيني، فنرى أن الرفش مكسور، فهو يدل على تحطم الأدوات في تغيير الحال التي يعيشها. نرى أن المطر عنصر هدّام فهو سيسقط الخيمة، وسيندفع الماء داخلها، ونرى أنّ الأرض قد أوحلت، وصارت طينًا، فهذا يدل أيضًا على حياة اللاجئ التي أصبحت موحلة مثل الطين، وقد أدرك أبو عبد الرحمن ذلك، فنراه يشرع بالتفكير بهمومه، وكيفية الحصول على عمل، وتأمين غذاء وقميص جديد لابنه.