الحدث- القدس
قالت مؤسسة لجان العمل الصحي اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال اقتحمت مركز المؤسسة في شعفاط بالقدس المحتلة، وسلّمت المتواجدين فيه أمراً من المخابرات الإسرائيلية بإغلاق المركز لمدة عام.
وجاء في القرار الاحتلال: 'وبموجب قانون منع الإرهاب للعام 1948 بعد الاقتناع أن هذا المكان يستخدم في نشاطات إرهابية، وعليه قررنا إغلاقه ولمدة عام من تاريخه'.
وأشارت المؤسسة إلى أن المقر يستخدم من قبل برنامج الصحة المدرسية التابع للمؤسسة، والذي يقدم الخدمات الصحية والطعوم للطلبة المقدسيين في أكثر من 62 مدرسة، وتستفيد من خدماته عشرات الآلاف من الطلبة والهيئات التدريسية وأولياء الأمور.
وكان ضباط الشرطة الذين اقتحموا المقر وصادروا أجهزة الحاسوب منه، قد سلموا كلا من مديرة برنامج الصحة المدرسية والمساعدة الإدارية فيه أمراً بالحضور للتحقيق في أحد المراكز التابعة للمخابرات.
وبرنامج الصحة المدرسية بدأ بالعمل في القدس المحتلة منذ العام 1990، ويقدم البرنامج خدمات وفعاليات صحية وتثقيفية بما يشمل الفحص الطبي (التقصي) والفحص الوقائي، وصحة البيئة العامة والتعزيز والتثقيف الصحي، بالإضافة لبرنامج التطعيم الوطني الشامل.
وفي ظل عدم السماح للسلطة الوطنية الفلسطينية ووزارة الصحة بالعمل في مدارس القدس، حيث أخذت المؤسسة على عاتقها القيام بهذا الدور الوطني والصحي والإنساني وما زالت.
وطالبت مؤسسة لجان العمل الصحي المؤسسات القانونية والحقوقية والصحية المحلية والدولية بالتحرك الجاد والسريع لإجبار الاحتلال على التراجع عن قراره التعسفي والظالم والذي يمس بصحة الطلبة المقدسيين، ما ينذر بنتائج صحية كارثية قد تطالهم في ظل الاستهداف الممنهج للمواطنين المقدسيين في المدينة المحتلة.
كما دعت المؤسسة للتوجه العاجل للمؤسسات الدولية ذات الصلة لفضح الممارسات الإسرائيلية بحق المؤسسات الصحية واستهداف صحة المواطنين، لا سيما طلبة القدس، والعمل على إعادة افتتاح المركز بأسرع وقت ممكن.
وشددت المؤسسة على أن إجراءات الاحتلال هذه، من شأنها المساس بالخدمات المقدمة من قبلها، وأكدت أنها ستعمل بكل طاقتها حتى تستمر هذه الخدمات في الوصول للمستفيدين منها انطلاقا من القيم والمبادئ التي تؤمن بها.
وناشدت المؤسسة شركاءها الدوليين ضرورة أخذ دورهم في الضغط على دولة الاحتلال والعمل السريع على إعادة افتتاح المركز حتى تستمر الخدمات المقدمة للطلبة