الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متحف شخصي للقطع الأثرية في غزة يحفظ ذكريات الأجداد

2023-03-26 10:37:12 AM
متحف شخصي للقطع الأثرية في غزة يحفظ ذكريات الأجداد
يوسف النجار

تدوين- تغطيات

ما أن تفتح باب منزل يوسف النجار، الكائن في قرية خزاعة شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حتى تجد نفسك وسط مئات القطع الأثرية القديمة التي توثق حياة الأجداد، وتعيد الذكريات إلى زمن قديم فيه عبق التاريخ ورائحة الآباء والأجداد.

يقول يوسف النجار في لقاء خاص مع تدوين إنه يهوى جمع المقتنيات النحاسية منذ عام 1996، من الأسواق وأماكن الخردة، وذلك لأهميتها في حفظ التراث الفلسطيني والتأكيد على الهوية الفلسطينية، وعلى أننا أصحاب هذه الأرض من مشرقها إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها.

أدوات لم تخل منها بيوت الآباء والأجداد

انطلق النجار بمشواره في جمع المقتنيات النحاسية كي يحافظ على ذكريات أجداده، وليتبارك بما كانوا يستخدمونه من أدوات في السابق، في مكان أشبه بالمتحف الشخصي.

ويضيف: هذا المكان يضم كل ما هو مرتبط بالأدوات التراثية الفلسطينية، مثل بابور الكاز، الأبرايق والأواني النحاسية، التماثيل، الطناجر، الصحون، الملاعق، الفخاريات، وأدوات الحراثة التراثية وغيرها مما يزيد عمرها عن 100 عام.

ويسعى النجار الذي يمتلك في رصيده ما يزيد عن 400 قطعة أثرية، إلى توريث هذه المقتنيات والهواية إلى أولاده كيف يحافظوا على ما بدأه، وليكملوا مسيرته ويورثوها إلى أبنائهم.

ويقول: هذه الأدوات تذكرني بجدي الذي توفي قبل عشرات السنين، وتذكرني بالطريقة التي كان يعيش فيها الناس ببساطة، مستذكرا ما أسماها "أيام البابور" وفي تسمية أخرى البريموس، ويقول: صوته كان لحنا في البيت.

أمل بتحويل المنزل إلى متحف

وعرج النجار في حديثه إلى افقتار قطاع غزة لأناس مهتمون بجمع هذه المقتنيات، كما أنها تفتقر لجهات مختصة تدعمه وتشجعه على مشروعه وما يقوم به.

وأكد النجار في حديثة لتدوين على أنه لو وجد جهة قادرة على تبني هذا المكان وتحويله إلى متحف باسم "خزاعة للتراث الفلسيطيني" سيكون مستعدا للتعاون.