الحدث المحلي
أصدرت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بيانا في يوم الأرض الخالد طالبت فيه بخطة وطنية شاملة للعودة للارض وحمايتها لافشال مخططات الاحتلال.
وقالت الشبكة: تأتي الذكرى السابعة والاربعين ليوم الارض الخالد هذا العام في ظل تحديات جسيمة تواجهها القضية الفلسطينية ومعها تزداد المخاطر المحدقة بها بسبب استمرار "دولة الاحتلال" في ممارساتها اليومية التي تتصاعد فيها كل اشكال التعدي عليها، واطلاق يد المستوطنين للاستيلاء عليها ونهب المزيد منها مع تزايد الاعتداءات بحق المدنيين العزل كما جرى في بلدة حوارة قبل ايام، وكما يجري بشكل يومي في معظم القرى والبلدات الفلسطينية .
وأكدت أن يوم الأرض ايضا هو مناسبة لاستخلاص العبر واستهلام معاني التجربة للتمسك بالارض كونها عنوان البقاء والهوية والوجود الفلسطيني في مواجهة فاشية الاحتلال، وتصاعد جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في محاولة لتكريس الامر الواقع عبر سياسات التطهير العرقي والتهجير القسري وتوسيع بناء الاستيطان الاستعماري للارض ضمن مخططات حكومة الاستيطان والتطرف والعنصرية التي تسعى لمحو الوجود الفلسطيني .
كما أكدت على العمل على خطة وطنية شاملة لحماية الارض والدفاع عنها بمشاركة الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص وتحمل الجميع مسؤولياته تجاه تعزيز الوجود الفلسطيني خصوصا في المناطق المستهدفة والتي تشكل ما نسبته 62% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وتقديم الدعم للقطاع الزراعي باعتبارها اولوية وطنية على السلطة العمل بكل الامكانات المتاحة لمد المواطن بكل مقومات البقاء واعادة اعمار الارض واستصلاحها وتشجيرها ومواجهة الخطر المحيط بها .
وطالبت الشبكة بتفعيل لجان الحراسة والحماية الشعبية امام الهجمات التي يشنها المستوطنون خصوصا بعد الاعلان رسمياعن تشكيل ما يسمى (الحرس الوطني) وهو تشريع للقتل تحت امرة الوزير المتطرف بن غفير، ونحذر في هذا السياق من تنفيذ عمليات واسعة في القرى والبلدات، وتنفيذ اعمال عدوانية لم تشهدها الارض الفلسطينية سابقا الا ايام عصابات ايتسيل، وليحي، وشتيرن اربعينات القرن الماضي قبيل النكبة التي تتواصل اثارها الكارثية حتى اليوم .
ودعت القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية للقيام بكل الخطوات اللازمة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وحماية مصالحه ووجوده من خلال وقف المنحى الخطير الناجم عن قمة العقبة شرم الشيخ ضمن مسار مغاير تماما يتمثل في مقاطعة حكومة الاحتلال، وتطبيق مقررات المجلسين الوطني والمركزي والتحلل من جميع الاتفاقيات مع دولة الاحتلال، وسحب الاعتراف بها، ووقف كل اشكال العلاقة معها بما فيها العلاقات الاقتصادية والتنسيق الامني، وتوفير حاضنة وطنية شعبية للتصدي بوحدة وطنية تنهي الانقسام الكارثي لكل التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني .
وطالبت بتكثيف الوجود والبناء الفلسطيني من خلال خطة بديلة ومطالبة الاتحاد الاوروبي ودول العالم بدعم الوجود في المناطق المصنفة "ج" خصوصا في محيط القدس وما يعرف بمشروع E1 وبضمنها الخان الاحمر ومناطق الاغوار، وسلفيت، ومسافر يطا، وتخصيص الموازنات التطويرية، والطارئة لخدمة احتياجات هذه القرى والبلدات، ومدها بالمياه والكهرباء والبنية التحية، والتوجه للمزيد من الدعم المباشر، والاعفاءات الضريبية للمزارعين والمواطنين فيها