تدوين- إصدارات
يصدر عن دار منشورات الجمل للنشر والتوزيع، قريبا، رواية جديدة بعنوان "خزامى" للكاتب العراقي سنان أنطون.
يتناول "سنان أنطون" في روايته، قضية الهجرة من منظور صراع الهوية، بين التمسك بها، أو محوها لبناء هوية جديدة، وصراع المظلوميات مختلف الأوجه.
وكان الكاتب العراقى قد قال خلال حفل توقيع ومناقشة أعماله، الذى نظمته مكتبة تنمية نهاية العام الماضي، إن القضية التى أثارت إنتباهه فيما يتعلق بالهجرة، هو مسألة الهوية، فهناك أشخاص بمجرد أن يحصلوا على طلب لجوء أو هجرة إلى دولة ما، يعملون على بناء هوية جديدة لأنفسهم، ويمحون هويتهم وماضيهم قبل ذلك.
وأوضح أنطون، أن أحداث رواية “خزامى” التى ترتبط بزهرة الخزامى، تدور حول شخصين، أحدهما يحاول محو ماضيه، وبناء هوية جديدة لنفسه، أما الشخص الآخر، فيتمسك بهويته، وعلى مسار الأحداث، تتطرق الرواية إلى ما يسميه هو بصراع المظلوميات المختلفة.
وطن. أي وطن وأنت لا تملك شبرا أو شيئا فيه؟ حتى جسدك الذى تكون في رحم أمك لا تملكه أنت. الحكومة هى تملك جسدك، وتسمح لك، لفرط كرمها أن تعيش فيه، وكأي مالك جشع، فهي تفعل بجسدك ما تشاء متى ما شاءت. تلقي به مع مئات الآلاف من الأجساد فى أتون الحروب الخاسرة، تحرمه من الطعام، وتجيعه كي تسمن هى وأولادها. وإذا اعترضت أو خالفت سنتها الجائزة سيعضك كلب من كلابها المسعورة ويقتطع عضوا من أعضائك. وستترك الحكومة دمغتها وشما على جبينك إذت تجرأت وخالفت قوانينها الباطلة العشوائية، هذا إذا حالفك الحظ ولم تدفعك في الصحراء وتتركك بلا شاهد كى لا يزورك أهلك.
من هو سنان أنطون؟
سنان أنطون شاعر وروائي ومترجم عراقي ولد في بغداد عام 1967. له أربع روايات: “إعجام” (2004)، “وحدها شجرة الرمان” (2010)، “يا مريم” (2012)، و”فهرس” (2016)، وديوان شعر بعنوان “ليل واحد في كل المدن”.
ترجمت كتاباته إلى ثماني لغات. عاد إلى العراق في 2003 ليخرج فيلما وثائقيا بعنوان “حول بغداد” (2004) عن العراق بعد الدكتاتورية والاحتلال. ترجم أشعار محمود درويش وسركون بولص وسعدي يوسف وغيرهم إلى الإنجليزية.
في العام 2014، فازت ترجمته الإنجليزية لروايته “وحدها شجرة الرمان” بجائزة سيف غباش بانيبال لترجمة الأدب العربي للعام 2014 ووصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة جريدة الإندبندنت البريطانية للأدب المترجم لنفس العام.
كما وصلت روايته “يا مريم” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013 وصدرت بالإسبانية. يعمل سنان أنطون أستاذا للأدب العربي في جامعة نيويورك منذ عام 2005.