الحدث الإسرائيلي
قال مسؤول أمني إسرائيلي سابق إن الضرر الشامل للأمن القومي الإسرائيلي قد يكون غير قابل للإصلاح، مشيرا إلى أنه لم يعد يثق في رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الأمور الأمنية.
وفي مقابلة صحافية، قال رئيس الاستخبارات العسكرية السابق في جيش الاحتلال، جنرال الاحتياط تامير هايمان، إن نتنياهو ربما لم يعد يفكر بعقلانية، وإنه لم يعد يثق في حكمه بشأن المسائل الأمنية بعد محاولته إقالة يوآف غالانت من منصب وزير جيش الاحتلال، وأن بعض الأضرار التي لحقت بالاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي لجهة تماسك المجتمع، وعلاقاته مع الولايات المتحدة، التي سببتها مساعي الحكومة منذ ذلك الحين لإصلاح النظام القضائي، لا رجوع فيها.
وأضاف هايمان إنه لا يملك تفسيرا منطقيا لسلوك نتنياهو الأخير، لجهة إقالة غالانت، واصفا إياها بأنها "غير مسؤولة وليست ذكية" وهي خطوة تزيد من عدم الاستقرار الداخلي فقط.
وأوضح المسؤول الأمني الإسرائيلي قائلا "عندما أحاول أن أشرح لنفسي منطق هذا السلوك، يتبادر إلى الذهن احتمالان: أولا، أن نتنياهو لم يعد عقلانيا، وهذا يفسر كل شيء. ثانيا، لدى نتنياهو شيء مهم جدا للمضي قدما بالإصلاحات القضائية لدرجة أنه مستعد لابتلاع كل شيء- بما في ذلك الإحراج السياسي وعدم الاستقرار الداخلي والأزمة الاقتصادية وتدهور الوضع الأمني".
وقال: "التماسك الداخلي والاقتصاد والعلاقة مع الولايات المتحدة والجيش الإسرائيلي - النظامي والاحتياطي - تم إضعاف كل عنصر أساسي بشكل متطرف، وسأذهب إلى حد القول إنه من المشكوك فيه أن يكون بعض الضرر سيتم الاصلاح. لا شيء يمكن أن يبرر ما حصل.. وأنا قلق للغاية".