الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إيزابيلا حماد تتناول "هاملت" والسياسة في روايتها الجديدة "ادخل أيها الشبح"

2023-04-11 11:32:58 AM
إيزابيلا حماد تتناول

تدوين- إصدارات

صدر حديثا عن دار "جروف بريس" رواية "ادخل أيها الشبح" للروائية البريطانية من أصول فلسطينية إيزابيلا حماد.

وتتبع الرواية قصة سونيا الممثلة التى تبلغ من العمر 38 عاما والتى خرجت لتوها من علاقة غرامية كارثية مع أحد المخرجين المسرحين فى لندن حيث تقرر زيارة موطنها الأصلي فلسطين لأول مرة منذ سنوات طويلة.

 تعود سونيا إلى حيفا، للعيش مع شقيقتها الكبرى حنين، وهناك تلتقي بصديقتها مريم التي تطلب منها أن تؤدي دورا مسرحية في النسخة العربية من رواية شكسبير "هاملت"، لعرضها على أحد مسارح الضفة الغربية.

وتتناول الرواية كواليس محاولات تقديم فن تحت رصاص الاحتلال، والتحديات التي يواجهها الفنانون، كالتمويل والاعتقالات المتكررة والملاحقات الأمنية.

وتطرح الرواية تساؤلات تتمحور حول سماح الاحتلال للفلسطينين بعرض فنهم، وحول حرية الفن تحت بنادق الاحتلال، إلا أن الرواية تطرح شخصية كمريك كفتاة ترفض الاستسلام للأمر الواقع، وتسعى دائما للمحاولة، والوقوف في وجه الكوارث التي تعثر طريقها.

كما تناقش الرواية التناقضات التي يعيشها الفلسطينيون بفعل التقسيمات الجغرافية الاستعمارية من خلال طرح الضغوط التي تؤدي إلى تأجيج التوتر بين طاقم التمثيل، المكون من لاجئين في المخيمات، وفلسطينيي الداخل المحتل، والضفة الغربية.

تختتم حماد الرواية باقتحام جيش الاحتلال للمسرح ليلة الافتتاح،  ثم يتوقفون ليشاهدوا، وذلك تحديدا في الوقت الذي يدبر فيه هاملت لعرض مسرحية ترغم كلوديوس على مواجهة ذنبه، وبغتة تتطابق مسرحية "هاملت" تماما مع وضع الممثلين الفلسطينيين، إذ يتحدى المقهورون قاهريهم من خلال فعل العرض المسرحي نفسه.

يشار إلى أن هذه الرواية هي الثانية لحماد، بعد روايتها "الباريسي"، والتي تدور حول رجل فلسطينى مشتت بين القلاقل الداخلية والخارجية ببلاده خلال النصف الأول من القرن العشرين.