الأربعاء  20 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"فيتش" تبقي على التصنيف الائتماني لإسرائيل ونظرة مستقبلية مستقرة

السياسة الداخلية في إسرائيل قد تكون مضطربة، مع تشكيل الحكومات الائتلافية التي لا تكمل مدتها في كثير من الأحيان

2015-05-09 04:33:57 PM
صورة ارشيفية
الحدث- الأناضول

أبقت وكالة " فيتش" على التصنيف الائتماني لإسرائيل عند  (A)، جدارة ائتمانية متوسطة إلى عالية ونظرة مستقبلية مستقرة.
 
وقالت فيتش في تقرير حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم السبت إن الإبقاء على التصنيف يعكس عددا من العوامل، منها تراجع عجز الموازنة إلى 2.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014، وهو أدنى مستوى منذ عام 2008، مقارنة بالتوقعات الرسمية بـ 3.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية الثالث من عام 2014.
 
وانعكس ذلك في الإنفاق الرأسمالي قيد التنفيذ وحدوث قفزة في الإيرادات خلال الربع الرابع من عام 2014.
 
ورجحت فيتش عدم وضع موازنة عام 2015/ 2016 حتى الربع  الرابع من  عام 2015،  مما يتيح الوقت للحكومة الجديدة، التي جرى تشكليها  في الشهر الجاري لوضع خططها المالية.
 
وفي حال عدم وجود موازنة، فإن القاعدة المالية ستبقي على الإنفاق دون تغيير من حيث القيمة الحقيقية، مما يسمح بمزيد من تضييق العجز.
 
وتوضح المؤشرات المبكرة  للائتلاف الحاكم الجديد أن السياسة التوسعية في المالية العامة ستظل بشكل أكثر في عام 2016.
 
وقالت فيتش في التقرير الذي حصلت عليه الأناضول إن الدين الحكومي في إسرائيل مرتفع إلى حد ما، ولكنه في اتجاه نزولي تدريجي ليصل 67.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2014.
 
ومن المتوقع حدوث مزيد من الانخفاض خلال الفترة المتوقعة، ولكن  معدل الدين/ الناتج المحلي الإجمالي يبقى فوق متوسط الدول المصنفة عند (A) حيث يبلغ بها 47٪.
 
وأشارت فيتش إلى أن إسرائيل لديها مرونة مرتفعة فيما يتعلق بالتمويل بفضل العمق والسيولة في الأسواق المحلية والوصول إلى أسواق رأس المال الدولية وبرنامج سندات الشتات النشط وضمانات الحكومة الامريكية في حال تعطل السوق.
 
وأضافت أن إنتاج الغاز سيعمل على ضمان تحقيق فائص مستدام في الحساب الجاري  والمتوقع أن يبلغ نحو  3٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال 2015-2016، كما ستعمل تدفقات كبيرة من الاستثمار الأجنبي المباشر على تعزيز الاحتياطيات الأجنبية.
 
وانتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في إسرائيل إلى 6.8٪ في الربع الرابع من عام 2014، وتراجع بعد الحرب على غزة  إلى 0.2٪ في الربع الثالث من عام 2014.
 
ومن المتوقع أن يؤدي ضعف الشيكل، والسياسة النقدية التوسعية، وزيادة الاستثمار، وقوة الاقتصاد العالمي والتعافي من أثار الحرب على غزة، لتحقيق نمو بمعدل 3.4٪ في عام 2015. وبينما معدل التضخم في إسرائيل سلبي حاليا، ولكن يبدو أنه سيعود إلى داخل النطاق المفضل للسلطات بين 1- 3% بحلول نهاية عام 2015 بسبب انخفاض قيمة العملة وارتفاع النشاط الاقتصادي.
 
وقالت فيتش إن السياسة الداخلية في إسرائيل قد تكون مضطربة، مع تشكيل الحكومات الائتلافية التي لا تكمل مدتها في كثير من الأحيان.
 
وقد جرى تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد  يوم الأربعاء الماضي، بعد الانتخابات التي جرت في مارس اذار الماضي  والتي حصل خلالها حزب الليكود على النصيب الأكبر من الأصوات، في أعقاب انهيار الائتلاف السابق.
 
وعلى الرغم من أن الائتلاف الجديد يبدو متماسكا نوعا ما من حيث السياسة، إلا أنه يملك 61 مقعدا فقط من أصل 120 مقعدا في الكنيست.
 
وتؤثر المخاطر الجيوسياسية على التصنيف الائتماني لإسرائيل،  وتتوقع فيتش تقدما ضئيلا في عملية السلام في ظل الحكومة الجديدة كما أن انضمام السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية في مارس الماضي يجلب مخاطر جديدة.
وذكرت فيتش أنه يجري اتخاذ خطوات لمعالجة نقاط الضعف الهيكلية، حيث ارتفع معدل التوظيف بين الرجال والنساء العرب  إلى 30.5٪ و 44.5٪ في عام 2013، من 23.4٪ و 40.4٪ في عام 2008، على التوالي، وذلك جزئيا استجابة لمبادرات الحكومة، وتخفيض تضخم الأجور.

كما عالجت الحكومة مشكلة  تركيز الملكية في القطاع الخاص، على الرغم من صعوبة إدخال لاعبين جدد في بعض القطاعات بسبب صغر حجم السوق وعزلته.