الحدث - عمان
انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت، فعاليات "مؤتمر القدس الأول"، الذي ينظمه القطاع النسائي بحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.
المؤتمر، الذي يحمل عنوان "مقاومة التطبيع مصلحة وطنية وكرامة إنسانية"، ويستمر يومين، شهد افتتاحه مشاركة سياسيين ورجال دين من فلسطين ولبنان وبريطانيا، إضافة إلى الأردن المستضيفة، ومن المنتظر أن يبحث "آليات وسبل وقف التطبيع التجاري والثقافي والسياسي مع إسرائيل"، حسب منظميه.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا الأمين العام للحزب، محمد الزيود، إلى "ضرورة إطلاق استراتيجية عربية لمواجهة التطبيع مع العدو الصهيوني".
واعتبر أن "جميع الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني تفتقد إلى الشرعية الشعبية والدينية والقانونية، ولن تنهي الصراع القائم مع الاحتلال الصهيوني".
ودعا خلال كلمته إلى "عمل شعبي لمواجهة التطبيع، والضغط على الحكومات العربية والإسلامية لوقف العلاقات مع إسرائيل".
بدورها، قالت رئيسة القطاع النسائي في الحزب، حياة المسيمي، (عضو سابق بالبرلمان) إن "الأجهزة الرسمية الأردنية في مطار الملكة علياء الدولي منعت رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بلبنان، عزام الأيوبي، من دخول الأردن حيث كان مقررا أن يشارك في فعاليات المؤتمر".
وهو ما أكده مصدر أمني في المطار، دون أن يوضح أسباب ذلك، مكتفياً بالإشارة إلى أن طائرته أقلعت عائدة إلى لبنان صباح اليوم.
وستتم مناقشة عدد من أوراق العمل خلال المؤتمر، منها: "مفاهيم ومصطلحات أساسية في مقاومة التطبيع"، و"التأصيل الشرعي في مقاومة التطبيع"، و"المصطلحات الإعلامية ودورها في التطبيع مع العدو"، و"نماذج عربية وأوروبية في مقاومة التطبيع".
وكان الأردن وإسرائيل أنهيا في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1994، 46 عاماً من حالة الحرب بينهما، بتوقيع اتفاقية سلام عرفت إعلامياً باسم "وادي عربة"، تضمنت بنود تعاون اقتصادي وثقافي بين البلدين، وهو ما اعتبرته قوى المعارضة تطبيعاً للعلاقات مع إسرائيل، وتدعو منذ حينه إلى رفض الاتفاقية وإلغائها.
وتعتبر هذه الفعالية الأولى للحزب بعد قرار وزارة الداخلية الأردنية في 29 نيسان/ابريل الماضي، منع الجماعة من إقامة الاحتفال بذكرى تأسيسها الـ 70.