الأربعاء  20 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الشيخ خضر عدنان يدخل يومه الخامس في الإضراب عن الطعام

2015-05-09 06:04:22 PM
الشيخ خضر عدنان يدخل يومه الخامس في الإضراب عن الطعام
صورة ارشيفية

الحدث - رام الله

دخل الشيخ خضر عدنان، اليوم السبت، يومه الخامس في إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي أعلنه احتجاجًا على تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة، على التوالي.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيليّة قد قامت باعتقال الشيخ خضر عدنان بتاريخ 08/07/2014، وحولته للاعتقال الإداري في حينه. والأسير القيادي خضر 37 عامًا، هو مفجر ثورة الإضرابات عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري بعد إضرابه لأكثر من 66 يوما في العام 2011.

وقال والد الأسير خضر إنّه خلال زيارته له في سجنه قبل شهر أخبره أّنه سيقوم بالإضراب عن الطعام في حال تمّ تجديد اعتقاله الإداري مرة أخرى. وطالب والد الشيخ خضر من الأسرى التضامن مع خضر وخاصة الإداريين منهم، وقطع الطريق على الاحتلال الاستفراد به في سجونه.
 
في السياق ذاته، أفاد مركز أحرار للأسرى وحقوق الإنسان أنّ إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عزلت الأسير القيادي خضر عدنان من عرابة في جنين، داخل زنازين سجن (هداريم)، الواقع في مركز الدولة العبريّة، وذلك بعد إعلانه خوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري. وذكرت عائلة الأسير أنّ الشيخ عدنان وفور تسلمه قرار الاحتلال بتجديد اعتقاله الإداري أربعة شهور جديدة وللمرة الثالثة على التوالي منذ اعتقاله العام الماضي 2014، أعلن عن شروعه في الإضراب عن الطعام، ونقله الاحتلال الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء لزنازين سجن “هداريم”.
 
وقالت العائلة إنّها تساند الشيخ عدنان في قراره الذي اتخذه بخوض إضراب عن الطعام تحت عنوان:”النصر أو الشهادة” رفضًا لاعتقاله الإداري، وأكدت انه إضراب مفتوح لا سقف زمني له.
 
والجدير ذكره، أن الشيخ عدنان هدد مؤخرًا بخوض إضراب مفتوح عن الطعام في حال جدد الاحتلال الإداري بحقه، وهو ما نفذه يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع. والأسير خضر عدنان هو أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي، ويعد مفجر معركة الأمعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداريّ في سجون الاحتلال، إذ أضرب أكثر من 60 يوما خلال اعتقاله إداريًا عام 2012 وانتهى بتحرره من الأسر حينها. هذا وأكّد “أبو محمد” عدنان 75 عامًا والد الأسير الشيخ عدنان لموقع (فلسطين اليوم) الذي أعلن عن إضرابه المفتوح عن الطعام مساء الثلاثاء، بأنّ ابنه سيمضي في الإضراب حتى تحقيق أهدافه والانتصار على إدارة السجون التي تجدد اعتقاله الإداري مرة تلو الأخرى، حتى لو كلفه الأمر الخروج من السجن على الأكتاف شهيدًا. وأوضح أبو محمد أنّ نجله خضر أضرب إضرابًا تحذيريًا عندما جدد الاحتلال اعتقاله الإداري للمرة الثانية، ونجح في تنزيل الحكم لشهرين، لكنه كان يضمر في داخله أنه في حال تجديد اعتقاله لمرة ثالثة سيعلن الإضراب المفتوح عن الطعام.
 
وأشار، إلى أن المخابرات الإسرائيلية عندما اعتقلت الشيخ خضر، دعته للإضراب عن الطعام، وقالت له حرفيّا: المعركة بيننا وبينك هي معركة كسر عظم، وما قدّمناه لك في المرة السابقة لم نقدمه لغيرك، في إشارة إلى تنازل الاحتلال والانصياع لمطالبه عندما خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام. وأضاف، أن الشيخ خضر ردً عليهم قائلاً: سأضرب عن الطعام حينما يكون الوقت مناسبًا لذلك، أمّا الآن فلن يجدي الإضراب نفعًا لأنّ كل الأنظار متجه لغزة التي تشهد عدوان إسرائيلي كبير.
 
في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الصيف الماضي على القطاع. وأكّد أبو محمد، على أنّه ممنوع من زيارة نجله، كما هو حال زوجة الشيخ خضر، لدواع أمنية. وأوضح أنّ الاحتلال سمح له في الاعتقال السابق بزيارة نجله وبتسهيل من السلطة للضغط على الشيخ خضر بالتراجع عن الإضراب عن الطعام، لكنه لم يفعل. وعن زيارة أبنائه، قال إنّ أبناءه الأطفال يزورونه كل شهر مرة واحدة، ابنته معالي 6 أعوام، وبسان ثلاثة أعوام ونصف، وابنه عبد الرحمن عامين ونصف، يزورونه مع أهالي الأسرى عن طريق الكفالة.
 
 وكشف، أنه سيتضامن مع نجله خضر، بوصل الصيام بالصيام حتى الإفراج عن نجله، مطالبًا في الوقت ذاته جميع الأسرى بدعم إضراب الشيخ خضر، لأنه يدافع عن قضية الأسرى عامة. كما طالب المحاميين الفلسطينيين بمقاطعة محاكم الاحتلال، لأنهم يعطون شرعية للجرائم الإسرائيلية، ويجملون وجه الاحتلال القبيح من خلال محاكمهم الشكلية، على حدّ تعبيره.