بعد توقف عامين... معرض تونس للكتاب يعود بـ 500 ألف عنوان

تدوين- يحدث الأن

توقف معرض تونس الدولي للكتاب لمدة عامين، لكنه ينطلق في دورته السابعة والثلاثين تحت شعار "حلّق.. بأجنحة الكتاب" بمشاركة 330 دار نشر من 22 دولة، وذلك في الفترة من 28 أبريل حتى 7 مايو، والذى تنظمه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث سنويًا، وينعقد فى قصر المعارض بالكرم شمال تونس العاصمة، بعد أن احتضنها قصر المؤتمرات بوسط العاصمة انطلاقا من سنة 1981.

ويأتي المعرض بأكثر من 500 ألف عنوان كتاب في مختلف مجالات الأدب والعلوم والفنون، وأكثر من 100 فاعلية، وتقول وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية، يشتمل برنامج هذه الفعالية، التى تعد من ضمن أبرز الفعاليات الثقافية ومن أهم معارض الكتب فى القارة الافريقية، على جملة من الأنشطة الفكرية والثقافية الموازية، وتدير المعرض هيئة مديرة، تسندها هيئة استشارية موسّعة تتركبّ من شخصيات ثقافية، ومهنيين، وهياكل ممثلة للمبدعين، والوزارات المعنيّة بالقطاع.

وكشفت مديرة “معرض تونس الدولي للكتاب” زاهية جويرو ، عن تفاصيل الدورة السابعة والثلاثين مساء أمس الثلاثاء ، في مؤتمر صحفي في الشاذلي الكليبي ، مدينة الثقافة ، بقلب العاصمة. مؤسس هذا البرنامج سيكون اسم وزير الثقافة الراحل في ثمانينيات القرن الماضي البشير بن سلمى وأحد أكثر الكتاب التونسيين غزارة في الإنتاج. في الروايات والقصص والدراسات والترجمات. 

يأتي هذا الاختيار تكريماً وتقديراً للمؤسس ، كما قال جويرو ، سيكون العراق “ضيف شرف رسمي” وستكون مؤسسة “كتارا” القطرية ضيف شرف المؤسسات الثقافية ، بينما ستزيد نسخة المعرض من شعار “هيا نطير” والذي كان غائبا العام الماضي.

تحتفظ هذه الدورة بجوائز للكتاب التونسيين الذين يحملون أسماء رواد محليين ، مثل جائزة الرواية (البشير خريف) ، وجائزة القصة القصيرة (علي دوجي) ، وجائزة الشعر (مصطفى خريف) ، والعلوم الإنسانية والدراسات الأدبية، وجائزة (طاهر الحداد).

كما سيتضمن المعرض الإعلان عن جائزة الدراسات الفلسفية (فاطمة الحداد) ، وجائزة أدب الشباب (عبد القادر بن الشيخ) ، وجائزة الترجمة (صادق مزيغ) ، وجائزة أفضل ناشر (نور الدين بن خضر).

سيشارك 323 عارضا في المعرض. وأكدت زاهية جويرو أن جميع الكتب المعروضة لا يزيد عمرها عن خمس سنوات. تشارك 22 دولة في هذه الدورة بالإضافة إلى برامج ثقافية للأطفال وورش عمل للقصص والسينما وفن الدمى.

واحتفظت هيئة المعارض بشارة المعرض وهي “فيرجيل” فسيفساء نادرة وفريدة من نوعها في العالم، والتي هي الآن ضمن مقتنيات المتحف الوطني في بوردو. و تنسب هذه اللوحة إلى الشاعر الروماني فيرجيل، وتعود إلى القرن الثالث الميلادي، وعُثر عليها في سوسة.

كما أعد تصميم شعار المعرض على خلفية لوح من الطين مكتوب بالخط المسماري. وجاء هذا الاختيار تكريما للعراق حيث نشأت الحضارة السومرية.

وفي أمير ابن خلدون الشهير الذي يتوسط تمثاله شارع الحبيب بورقيبة القلب النابض للعاصمة ، قدمت بعض الألوان الزاهية “لتأكيد الجمع بين الأصالة والحداثة” بحسب المنظمين.

وأضافتت مديرة المعرض أن المعرض يفتح الباب أمام المبدعين المحليين للتعبير عن أنفسهم ومشاركة المحافظات التونسية الست في آن واحد لتجاوز حاجز المركزية حيث تقام معارض الكتاب عادة في عواصم البلدان. .

وسيستضيف المعرض طلبة ومنتجين من أدباء وشعراء من محافظات المهدية وتطاوين والقصرين وجندوبة ومنوبة وزغوان، عبر أنشطة المنهاج، للحضور والمشاركة في العديد من الفعاليات المبرمجة. المعرض ستستضيفه محافظات أخرى في السنوات القادمة للسماح لأكبر عدد من المنتجين بالمشاركة. لقاء جمهور الشياطين والقراء القدامى ، وكذلك الاطلاع على أحدث المنشورات.

ويتضمن البرنامج الثقافي للمعرض أكثر من 100 نشاط، وأكثر من عشرة أنشطة في اليوم، بما في ذلك ندوة “الكتابة والرقمنة” وندوة “الكتابة والصدمة”، والتي ستسلط الضوء على دور الكتابة في التغلب على الشدائد. وكارثة.

ويتضمن البرنامج حوارات وتوقيعات لأحدث الكتب ومحادثات مع أشخاص من سلطنة الإمارات وعمان وسوريا بالإضافة إلى أنشطة موجهة للأطفال والمراهقين.

تقدم دولة العراق (ضيف الشرف) برنامجا ثقافيا يتضمن ندوات وأمسيات شعرية ولقاءات أدبية يشارك فيه عدد من المثقفين والفنانين من بينهم الفنان ناصر شما.

حافظت هذه الدورة من معرض تونس الدولي للكتاب على الجوائز المخصصة للوافدين الجدد في قطاع الكتاب والنشر ، حيث منحت ست جوائز للإبداع الأدبي والفكري وجائزتين للنشر. سيتم الإعلان عن الفائزين في يوم الافتتاح الرسمي. هذه الدورة.