الحدث - تل أبيب
وجه عدد من قادة الأحزاب الإسرائيلية المعارضة، اليوم الأحد، انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عقب مصادقة مجلس الوزراء اليوم، على تعديل القانون الأساسي للحكومة، ما يتيح زيادة عدد الوزراء ليتجاوز 18 ونواب الوزير لأكثر من 4.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن رئيس "المعسكر الصهيوني" إسحاق هرتسوغ، قوله إن "نتانياهو يهتم بالبقاء أكثر بكثير من حرصه على مراعاة الإنفاق العام"، في إشارة إلى التكلفة المتوقعة لزيادة عدد الوزراء.
من جانبه، اعتبر زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة، أن قرار توسيع عضوية مجلس الوزراء يعني اقتطاع بعض الميزانيات الاجتماعية، وإهدارها لمجرد توزيع المناصب الفارغة.
وفي وقت سابق، أشارت الإذاعة إلى أن "لابيد" يعتزم "تقديم التماس إلى محكمة العدل العليا، لإفشال التعديل المذكور على القانون الأساسي للحكومة فور مصادقة مجلس الوزراء عليه.
وأوضحت الإذاعة أن نتنياهو لن يعرض حكومته الجديدة على الكنيست، إلا بعد المصادقة على تعديل للقانون بالقراءات الثلاث، لافتة إلى أنه سيعرض غدا الإثنين، على الكنيست لتمريره وسط توقعات بمرور القرار بالقراءات الثلاث.
وفي رسالة موجَّهة إلى مجلس الوزراء، انتقد "أمير ليفي"، المسؤول عن الميزانيات في وزارة المالية القرار، قائلاً إن "المالية ترى ضرورة ترشيد عمل الحكومة من خلال تقليص عدد وزاراتها أسوةً بمعظم الدول الصناعية المتقدمة".
من جهته، قال إيتان كابل، عضو الكنيست عن حزب "العمل" المعارض، إن "هذه الخطوة تُشتمّ منها رائحة نتنة لتشكل ازدراء للنظام السياسي الإسرائيلي بأسره"، واستبعد أي تفاهمات مع الائتلاف الحكومي حول مشروع تعديل القانون المذكور في الكنيست.
وأشارت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن "نتنياهو سعى لأن لا تنطبق هذه القيود في فترة ولاية الكنيست الحالية، بل في الكنيست المقبل فقط، ما يتيح له أن يعين عدد غير محدود من الوزراء ونواب الوزراء، بما في ذلك وزراء بلا وزارة".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فقد "أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي، تعديل القانون الأساسي لزيادة عدد مجلس الوزراء الإسرائيلي فوق العدد 18 عشر دون رئيس الوزراء، وعدد نواب الوزير أكثر من 4".
وينص القانون الأساسي للحكومة، الذي أقر قبل نحو عام، على ألا يزيد عدد الوزراء في الحكومة عن 18 (دون رئيس الوزراء)، ويقيد عدد نواب الوزراء بأربعة، ويمنع تعيين وزراء بلا وزارة.
لكن الضغوط التي يعاني منها الأخير داخل حزب "الليكود"، جعلته يذهب إلى خيار زيادة عدد الوزراء، حيث رجحت مصادر في الليكود، أنه "في هذه المرحلة لن يزيد عدد الوزراء على 20، وسيكون 12 وزيرا من حظ حزب الليكود" .
والأربعاء الماضي، أعلن رئيس بنيامين نتنياهو، أنه نجح بعد جهود استمرت 42 يوما في تشكيل حكومة جديدة.
ويحظى الائتلاف الجديد بدعم 61 عضوا بالكنيست هم أعضاء "الليكود" برئاسة نتنياهو، و"البيت اليهودي" اليميني برئاسة نفتالي بنيت و"شاس" الديني اليميني برئاسة آرييه درعي، و"يهودوت هتوراه" اليميني الديني برئاسة يعقوب لتسمان و"كلنا" الوسطي برئاسة موشيه كحلون.
.jpg)
.jpg)
