السبت  30 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صندوق النقد يتوقع 25% انخفاضا في واردات الأردن النفطية في 2015

2015-05-11 10:39:06 AM
صندوق النقد يتوقع 25% انخفاضا في واردات الأردن النفطية في 2015
صورة ارشيفية

 

الحدث- عمّان

توقع صندوق النقد الدولي، انخفاض فاتورة واردات الأردن من النفط إلى 4.1 مليار دولار في العام الجاري، وذلك مقارنة بـ 5.5 مليار دولار في عام 2014 بتراجع بنسبة 25%، على خلفية انخفاض أسعار النفط.

وأضاف صندوق النقد، في تقرير اضطلعت وكالة الأناضول على نسخه منه اليوم الإثنين، أن الأردن ستستفيد من انخفاض أسعار النفط على المدى القصير، من خلال دفع الطلب المحلى وتخفيض عجز الحساب الجاري، وتحسن الأوضاع المالية لشركة الكهرباء الوطنية الأردنية.
 
وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 50 % منذ يونيو / حزيران 2014 وحتى مارس / آذار 2015.
 
وأوضح الصندوق أن هذه التأثيرات ستتلاشى على المدى القصير مع احتمالات انخفاض تدفقات رأس المال القادمة من دول الخليج، وكذلك في ظل برنامج موضوع مسبقا للتحول إلى مزيح أرخص للطاقة تعتمد عليه شركة الكهرباء الوطنية.
ويستورد الأردن حوالي 97% من احتياجاته من النفط الخام من الخارج، وتحديدا من السعودية بالأسعار العالمية.
 
وتقدر خسائر شركة الكهرباء الوطنية التراكمية بحوالي 7.5 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي، وذلك نتيجة لاستخدام الوقود الثقيل " المازوت " والديزل في عمليات توليد الكهرباء بعد انقطاع توريد الغاز المصري للأردن منذ سقوط نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وفقا لمسؤولين أردنيين.
وقال صندوق النقد الدولي إن مديونية الأردن ستنخفض إلى ما يقرب من 70 % من الناتج الإجمالي المحلى بحلول عام 2020 وذلك من 91 % في عام 2015.
 
وأشار صندوق النقد إلى أن عجز الحساب الجاري (صافي صادرات السلع، والخدمات، وصافي الدخل، وصافي التحويلات الجارية) في الأردن، سينخفض إلى 10.6 % من الناتج الإجمالي المحلى فى عام 2015 وذلك بسبب التأثيرات الإيجابية لانخفاض أسعار النفط، والتي يحد منها انخفاض عائدات السياحة وتحويلات العاملين فى الخارج، على أن يصل العجز إلى 9 % على المدى المتوسط مع ترشيد الانفاق وتحسن أسعار الواردات من غير الطاقة.
 
وقال صندوق النقد إن الأردن تعيش فى ظل بيئة إقليمية صعبة خاصة أن الصراع فى سوريا والعراق أثر على الأردن عبر عدة محاور من بينها تعطل طرق التجارة، وانخفاض السياحة، واضطراب الاستثمارات، فضلا عن التكلفة المرتفعة لاستضافة اللاجئين، إلى جانب الضغوط على الخدمات العامة فى البلاد.
 
ويصل عدد السوريين في الأردن أكثر من 1.39 مليون لاجئ، بينهم نحو 650 ألفا مسجلين كلاجئين لدى الأمم المتحدة، فيما دخل البقية قبل بدء الأزمة بحكم القرابة العائلية والتجارة، ولا يعيش من اللاجئين داخل المخيمات المخصصة لهم سوى 97 ألفا، ويتوزع الباقي على المجتمعات المحلية في الأردن.
 
وأضاف صندوق النقد فى تقريره: "بالرغم من كل هذا فالنمو متماسك، والتضخم منخفض، وعجز الحساب الجاري يتضاءل كما ان الاحتياطات الدولية فى مستوى مريح والنظام المصرفي قوى".
 
وتوقع صندوق النقد الدولي، نمو الاقتصاد الأردني بنسبة 3.8% خلال العام الحالي لتصل إلى 4.5 % فى عام 2016 وحتى عام 2020 .

وقال الصندوق إنه من المتوقع ارتفع صافى احتياطي النقد الأجنبي في الأردن إلى 14.160 مليار دولار فى عام 2016 مقارنة بمتوسط 13.545 مليار دولار فى عام 2015