الحدث الفلسطيني
دعا رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات إلى الحشد والرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك هذه الأيام، لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه، بالتزامن مع مسيرة الأعلام ودعوات المستوطنين لاقتحام كبير للأقصى الخميس القادم.
وأكد بكيرات على ضرورة التوافد إلى المسجد الأقصى وشد الرحال إليه يوم الخميس القادم، وقال: "ليكن الفجر العظيم ليس فقط الجمعة، بل الخميس وكل أيام الأسبوع".
وقال "مع دعوات الجماعات المتطرفة لأكبر حشد لاقتحام الأقصى الخميس، علينا أن نري الله من أنفسنا خيرا، ونشد رحالنا كي يفهموا أن المسجد لا يقبل المساومة، وأنه لأهل الفجر والذكر والإسلام، ولن يكون في يوم من الأيام كنيسا ولن يكون لأي إنسان حق فيه إلا للمسلمين".
وأوضح أنه في الوقت الذي نستطيع فيه أن نملأ ساحات الأقصى ومصلياته وقبابه ومصاطبه وساحاته، لن يكون هناك أي اقتحام للمسجد الأقصى.
وأردف: "إذا كان هؤلاء الذين احتلوا أرضنا وشردوا شعبنا يجاهرون في الحشد على باطل، فالأولى بنا نحن أصحاب الأرض أن نحشد في وقت نحن فيه أفضل بعد 75 عاما على النكبة".
وشدد على أننا قادرون على أن نفشل كل مخططات الاحتلال من خلال فهمنا لمقدراتنا ووجودنا وثقتنا بأنفسنا، وبما نمتلك من العلم والمقدرات والوسائل والإعلام والروافد الكثيرة الني تجعلنا أكثر قوة ونفيرا ونهضة.
وأضاف أن حرب الرواية من خلال تقديم رواية توراتية وأعلام احتلالية في محاولة لفرض وجه آخر على المدينة، لن يكون عندما نقدم المدينة بأعلامها الفلسطينية ونقوشها العربية، وروايتها القرآنية، ولغتها العربية في محلاتنا وشوارعنا وأسواقنا.
ودعا نشطاء لإحياء الفجر العظيم في الأقصى فجر يوم الخميس المقبل (18 مايو/أيار)؛ والتصدي لاقتحامات المستوطنين ومسيرة الأعلام.
وأوضحت الدعوات ضرورة الحشد في الفجر، تفاديًا للتقييد الذي يُتوقع أن تفرضه قوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى مع ساعات الصباح.
وتواصل دعوات إلى ضرورة شد الرحال وتعزيز التواجد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، لإفشال "مسيرة الأعلام" الاستيطانية، والمنوي تنظيمها يوم الخميس المقبل في ذكرى ما يُسمى “يوم توحيد القدس”.
في غضون ذلك، أعلن الحراك الشبابي في مدينة القدس المحتلة يومي الخميس والجمعة المقبلين، أياماً للعلم الفلسطيني، داعياً أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل والشتات، لرفع العلم في كل ساحة، وعند كل نقطة حدود يستطيعون الوصول إليها.
وكان نشطاء من جماعة “العودة إلى جبل الهيكل” المتطرفة قد قدموا طلبا رسميا للسماح للمستوطنين المتطرفين بالدخول إلى المسجد الأقصى ضمن مسار “مسيرة الأعلام الإسرائيلية” المقررة يوم 18 مايو الجاري.
ولم يقتصر طلب جماعات الهيكل المتطرفة على اقتحام الأقصى ضمن مسيرة الأعلام، بل تعدى ذلك إلى طلبها أن يتم الاقتحام من باب الأسباط لا المغاربة.