الحدث للأسرى
نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، شهادة مؤلمة للأسير ابراهيم عورتاني المحتجز في سجن مجيدو، والتي قامت بزيارته مؤخراً، ولمست حجم المعاملة اللا إنسانية واللا أخلاقية التي تعرض لها خلال اعتقاله والتحقيق معه.
•الأسير إبراهيم عورتاني، من مدينة نابلس، معتقل منذ 12 آذار ولا زال موقوفاً: " كنت مع اصدقائي عدي وجهاد الشامي ومحمد دبيك، تم اطلاق النار على السيارة التي كنا نستقلها، وهربت باتجاه المحلات وسمعت اطلاق نار مكثف، وعلمت لاحقاً أنه تم تصفيتهم جميعاً، أحاط بي عدد كبير من الجنود، تم تعصيب عيناي وتقييد يداي ونقلوني الى معسكر صرة، تم ضربي بشراسة بأيديهم وأقدامهم وبنادقهم على صدري وساقي، ومزقوا ملابسي وأبقوني بالملابس الداخلية فقط، وبقيت على هذه الحالة من الساعة الثالثة فجراً حتى ساعات ما بعد المغرب، وكل ذلك تحت الشمس بدون أكل ولا ماء، بعدها نقلت لمعسكر حوارة ونمت ليلة واحدة بغرفة انفرادية لا يوجد بها أدنى مقومات الحياة، حشرات ما زالت علامات لسعاتها لهذا اليوم على جسدي، ونقلت مجدداً الى التحقيق في بيتاح تكفا، حيث الاهانة بالتفتيش العاري وتعمد الإذلال، والتحقيق القاسي لمدة 48 يوماً، وخلال التحقيق صرخوا علي، شتموني بأقذر الشتائم، بصقوا علي، هددوني باعتقال أمي وأهلي، وشتموا أصدقائي الشهداء، وظروف احتجازي في الزنازين كانت سيئة جداً، منعت من لقاء المحامي لمدة 55 يوماً، والصليب الأحمر قام بزيارتي بعد 50 يوماً من اعتقالي".
وتفيد الهيئة أن الأسير عورتاني لا زال موقوفاً، ومحكمته القادمة يوم 30 ايار الحالي، ومحروم من زيارة الاهل بقرار من المخابرات الإسرائيلية.