الحدث_ رام الله
انطلقت مسيرة في مدينة رام الله، تطالب التجار، المستوردين والمستهلكين، باستبدال مشترياتهم من المنتجات الإسرائيلية، بأخرى فلسطينية أو أجنبية.
وفي ذات السياق، انطلقت ظهر السبت حملة موازية في الضفة الغربية، تديرها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، تهدف إلى القيام بحملة توعية للتجار والمواطنين بخطورة الاستمرار بشراء المنتجات الإسرائيلية وتسويقها والخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الفلسطيني جراء عدم تشجيع المنتجات الفلسطينية.
واتخذ حزب المبادرة الوطنية بالإضافة إلى مؤسسات محلية ومنظمات، شعار "المقاطعة .. مقاومة، بدنا الاحتلال يخسر"، وتهدف الحملة إلى تحقيق خسائر في حجم الصادرات الإسرائيلية إلى الأراضي الفلسطينية، وذلك عبر مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وليس فقط منتجات المستوطنات، في السوق الفلسطينية
بجهته يرى أمين عام المبادرة الوطنية، وعضو في حركة مقاطعة إسرائيل العالمية، مصطفى البرغوثي، الوضع في الأسواق المحلية لا يحتمل، وذلك لإمتلاء رفوف محالها بالبضائع القادمة من إسرائيل ومستوطناتها.
وأضاف البرغوثي: "إذا كنا لا نستطيع أن نشارك سكان غزة معركتهم مع إسرائيل والقائمة منذ 12 يوماً، فإن أضعف الإيمان أن نقاطع أي شيء مصدره إسرئيل، لا نريد في منازلنا أية منتجات قادمة من مصانع إسرائيلية، بل لا نريد أن ندفع ثمن الصواريخ التي تقصف غزة".
وتابع " أمين عام المبادرة الوطنية "نريد أن نخفض حجم الواردات من إسرائيل إلى النصف على أقل تقدير، وبعدها سنكمل حملات المقاطعة لتحقيق أهدافها".
وبحسب أرقام صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن قيمة الواردات السنوية من إسرائيل تبلغ 3.5 مليار دولار سنوياً، بينما تبلغ قيمة الواردات من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية قرابة 500 مليون دولار سنوياً.
وتساءل أحد الناشطين الشباب المشاركين في الحملة، عن استمرار التجار الفلسطينيين في استيراد المنتجات والسلع القادمة من إسرائيل ومستوطناتها، في الوقت الذي تشدد فيه دول الاتحاد الأوروبي على المقاطعة، وتفرض رقابة على وارداتها من الخارج.
وطالب رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية، خلال حديثه مع وكالة الأناضول، بالاستعاضة عن الواردات الفلسطينية من إسرائيل، واعتماد أخرى أجنبية، "نريد أن تكون وارداتنا من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، مثل تركيا والنرويج وإيطاليا، على سبيل المثال".
من الجدير بالذكر بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ فجر اليوم، 370 شهيدا، وأكثر من 2290 جريحاً، وهدم نحو 400 منزل بشكل كامل، و1300 بشكل جزئي، وقصف أكثر من 1500 دونم زراعي وتدمير الدفيئات الزراعية.